قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 14 مدنيا بينهم طفل سقطوا برصاص الأمن في مناطق متفرقة من سوريا، وهذا في "جمعة طرد السفراء" في ثاني يوم من مهلة الأيام الثلاثة التي أعطتها الجامعة العربية لسوريا من اجل وقف القمع مهددة بفرض عقوبات اقتصادية على دمشق. وكان ناشطون سوريون قد دعوا للخروج في تظاهرات أطلقوا عليها "جمعة طرد السفراء" في إشارة إلى مطالبتهم دول العالم بطرد السفراء السوريين، الذين يمثلون النظام السوري المتهم بقمع المحتجين وخرق المبادرة العربية. وعلى صعيد آخر, أفاد مراسل "العربية" في الرباط نقلاً عن مصادر بأن وزارة الخارجية السورية أعربت عن موافقتها على الوثيقة التي اتفق عليها وزراء الخارجية العرب في اجتماع الرباط . وأشار إلى تخوف تلك المصادر من استعمال الخارجية السورية لاعتراضات أو شروط مسبقة مقابل موافقة نهائية للنظام السوري على أية خطوات عملية في الأزمة السورية الحالية تريد الجامعة العربية القيام بها. وكانت الهيئة العامة للثورة السورية قد افادت الخميس بمقتل 21 شخصاً في مدن سورية عدة, وأضافت الهيئة العامة أن ثمانية قتلى بينهم أستاذ جامعي سقطوا في حمص وسط سوريا، كما قُتل خمسة آخرون بحماة، في حين قضى أربعة أشخاص في إدلب شمال البلاد، وثلاثة في دير الزور شرقاً، وشخص واحد في مدينة حلب. وبحسب مصادر بعضها حقوقية، فقد اقتحم الجيش والأمن السوري محافظة حماة في وقت مبكر من صباح الخميس وشن حملة اعتقالات في مناطق عدة فيها. وتمركزت تعزيزات كبيرة من قوات الجيش والآليات العسكرية التي كانت متجهة إلى منطقة سهل الغاب، في مورك وكفرزيتا بسبب الأمطار الغزيرة إلى منطقة سهل الغاب التي شهدت تحليق طيران حربي مكثف طوال أمس حسب الهيئة العامة للثورة السورية. وشنت قوات الأمن حملة اعتقالات في قلعة المضيق, تزامنت مع قطع للاتصالات والكهرباء. كما تعرضت المنطقة لإطلاق نار كثيف من رشاشات ثقيلة أثناء خروج الدبابات من القلعة بعد الانتهاء من الاقتحام وسقوط قتيل وجرح ثلاثة آخرين وامرأة بجروح خطيرة حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. واتهمت الهيئة العامة للثورة السورية السلطات، بتحويل قلعة حماة الأثرية إلى ثكنة عسكرية تنطلق منها العمليات العسكرية ضد المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وهو ما أظهرته مقاطع فيديو بثها ناشطون على شبكة الانترنت.