قرر وزراء الخارجية العرب السبت تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعوا إلى سحب السفراء العرب من دمشق. وأعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم الذي يترأس الدورة الحالية لمجلس الجامعة هذا القرار في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع. ودعت الجامعة العربية الجيش السوري إلى وقف قمع المظاهرات، مهددة بفرض عقوبات سياسية واقتصادية على نظام الأسد. وأكد بن جاسم أن الدول العربية لم تكن متخاذلة أو متأخرة في اتخاذ قراراتها، موضحاً أنه كان لا بد من حدوث إجماع عربي لأهمية سوريا للعالم العربي والمجتمع الدولي. ومضى يقول: “ندعو جميع أطراف المعارضة السورية لاجتماع في مقر الجامعة العربية خلال ثلاثة ايام للاتفاق على رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية المقبلة في سوريا”، موضحا تعليق عضوية النظام سيسري اعتبارا من 16 نوفمبر/ تشرين الثاني. واتخذ القرار بموافقة 18 دولة واعتراض لبنان واليمن، وامتناع العراق. وخلال المؤتمر الصحفي قال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية انه يجب على المنظمات العربية والامم المتحدة التدخل في اطار حماية حقوق الانسان لايقاف اراقة دماء السوريين . وتزامناً مع انعقاد جلسة جامعة الدول العربية المخصصة النظر في الازمة السورية قام العشرات من المعارضين السوريين بالتظاهر أمام مقر الجامعة احتجاجا على ممارسات النظام السوري ومطالبين الجامعه بتجميد عضوية سوريا كما ردد المتظاهرون هتافات ضد النظام السوري. من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن التلفزيون الرسمي السوري قوله إن القرارات العربية هي خرق لميثاق جامعة الدول العربية.