تقدم ممثل سوريا في الجامعة العربية يوسف أحمد، كرد فعل دمشق على المبادرة العربية، بمبادرة ''لتعزيز الديمقراطية والإصلاح في كل الدول العربية''، تدعو إلى رفع حالات الطوارئ وإلغاء محاكم أمن الدولة وإنشاء مجالس شعبية وسنّ قوانين تضمن حقوق الإنسان والحريات وأخرى تفسح المجال لإنشاء أحزاب وحرية الإعلام وحرية التظاهر. قال مندوب سوريا: ''مبادرة الجمهورية العربية السورية تتضمن مشروع قرار يصدر عن مجلس جامعة الدول العربية ويعكس رؤية عربية متكاملة، تلبي الإرادة المشتركة للشعوب العربية، من خلال تبني حزمة من الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بما يكفل تعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ويتصدى لمحاولات التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية''. هذا ملخص الرد السوري على نصائح الجامعة العربية التي دعت سوريا إلى ''الوقف الفوري لإراقة الدماء، وتجنيب المواطنين السوريين المزيد من أعمال العنف والقتل''. وقد أكد بيان الجامعة أن وقف العنف يتطلب ''من القيادة السورية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتنفيذ ما وافقت عليه من نقاط، أثناء زيارة الأمين العام'' للجامعة العربية، نبيل العربي، إليها السبت الماضي، والتي عرض خلالها المبادرة العربية لإنهاء الأزمة في سوريا. وجاءت المبادرة السورية كرد فعل على الدعوة العربية، وأرادت دمشق من خلال ردها التأكيد بأن كل الدول العربية معنية بالصلاح ووقف القمع. أما روسيا وكرد على المظاهرات في المدن السورية احتجاجا على موقفها المؤيد للنظام السوري، فقال المسؤول الروسي، إيليا روغاتشيف، الذي يرأس قسم المخاطر الجديدة، إن ''التنظيمات الإرهابية ستسيطر'' في سوريا إذا سقط نظام بشار الأسد. وقد كانت مظاهرات ''ثلاثاء الغضب على روسيا'' دامية. فحسب تقارير نشطاء سوريين، سقط ما لا يقل عن 26 شخصا أول أمس، من بينهم طفل في الثانية عشرة من عمره، ليرتفع عدد القتلى في اليومين الأخيرين إلى 47، معظمهم في حماة. وأكدت ''لجان التنسيق المحلية في سوريا'' أن قوات الأمن اقتحمت خيمة عزاء الناشط غياث مطر، بريف دمشق، بعد مغادرة السفراء الأجانب، من بينهم السفيران الأمريكي والفرنسي، الذين جاؤوا لتقديم تعازيهم للضحايا، حسب الموقع الاجتماعي ''اليوتوب''. وقالت المفوضية لحقوق الإنسان الدولية، إن 2600 شخص قتلوا منذ اندلاع الأحداث في سوريا. فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 27 شخصا اعتقلوا في قرية البصيرة و34 في مدينة الزبداني، غرب دمشق. كما اعتقل 19 آخرون، أول أمس، في أحياء باب الدريب وباب السباع. واعتقل الأمن السوري محللة نفسية مشهورة في مطار دمشق، كانت تستعد للسفر إلى باريس. وأكد من جانبه، أستاذ التاريخ القديم في جامعة دمشق، فيصل محمد عبدالله، أن زوجته رفاه ناشد، اعتقلت السبت الماضي في مطار دمشق وكانت متوجهة إلى باريس.