تعتزم مديرية الطاقة والمناجم لولاية عين الدفلى، تغيير مسار ثلاثة أنابيب ناقلة للغاز الطبيعي بين العاصمة ووهران، من الحجم الكبير بعدما أضحت تشكل من يوم خطرا حقيقيا على سلامة التجمعات السكنية الكبرى . استنادا إلى مصدر مطلع بذات المديرية فان عشرات السكان ببلديتي العطاف وخميس مليانة، وبومدفع، يتواجدون ضمن دائرة الخطر باعتبار أن المواطنين في وقت سابق عند عملية تدشين وانجاز وحداتهم السكنية لم يحترموا المسافة الأمنية المقدرة ب150 م، وهو رواق لا يمكن لأي شخص تجاوزه مهما كان لأنه في حالة اندلاع حريق أو حدوث انفجار من شانه أن يخلف عدة أضرار بليغة. وقد حذر ذات المتحدث من مخاطر الاعتداء أو تجاوز المسافة الأمنية مطالبا لسلطات المحلية ترحيل السكان من عدة مواقع محصاة من طرف مديرية الطاقة والمناجم، تقع على وجه الخصوص ببلديتي العطاف "سيدي بوعبيدة "و"الخميس "إلى جانب منطقة بومدفع التي يتجاوز عدد سكانها حدود 25 ألف نسمة حيث تتواجد بعض التجمعات الكبرى بمحاذاة ثلاث أنابيب رئيسية بقطر دائري يصل إلى مابين 16 إلى 20 "بوس "مما تطلب تخصيص غلاف مالي من طرف الوزارة الوصية لتغيير مسارهم خارج النسيج العمراني ،والأنابيب الثلاث حسب مصادرنا تعد من اكبر الأنابيب الخاصة بتزويد الولايات الواقعة على محور وهران و العاصمة "،فيما دعت إلى ضرورة عدم الترخيص للمواطنين ببناء سكنات جديدة في الرواق الخاص بمرور قنوات الغاز. وفي سياق متصل أفادت مديرية الطاقة والمناجم أن 13 بلدية معنية خلال الخماسي الجاري بعملية الربط بغاز المدينة بشبكة تقدر ب70 كلم، وتأتي في مقدمة البلديات المقرر ربطها مطلع السنة القادمة "المخاطرية، جليدة، زدين، وتبركانين"إلا أن حلم سكان البلديات خاصة الواقعة في أحضان الجبال والمرتفعات لازال قائما في إيصال مادة الغاز والتخفيف عنهم معاناة التنقل والبحث عن قارورات غاز البوتان على مسافات بعيدة يتجرعون خلالها مرارة وقساوة الشتاء وسط ظروف طبيعية وتضاريس جد صعبة . وحسب ذات المصالح فان كافة البلديات أودعت مخططاتها لكن المبلغ المالي المرصود لحد ألان من قبل الوزارة الوصية يكفي 13 بلدية فقط بمبلغ قدر ب2860 مليون سنتيم في انتظار عملية ربط باقي البلديات بشبكة غاز المدينة في البرامج الخماسية القادمة .