تحاول مديرية الأشغال العمومية لولاية عين الدفلى الانتهاء من مختلف المشاريع التي أطلقتها في سنة 2007 خاصة في مجال تعبيد الطرقات وإعادة ترميم الجسور القديمة وإنجاز الأنفاق والمحوّلات، حيث اشارت مصادر مطلعة إلى أن الورشات المفتوحة في غضون السنة المنقضية جسدت عدة مشاريع اهمها تعبيد 215 كلم من الطرقات منها 82 كلم طريق وطني. خاصة الطريق الوطني رقم 04 الرابط بين الجزائر ووهران مرورا بولاية عين الدفلى والذي يشهد سنويا عمليات ترميم وتأهيل بسبب الحركة المرورية التي يشهدها، إذ تقدر بأزيد من 35 ألف مركبة يوميا، الأمر الذي يستدعي تقوية الخرسانة في مواقع تكون فيها الارضية هشة، كما تمت في ذات السياق اعادة تأهيل 54 كلم من الطرقات الولائية من أصل 795 كلم و179 كلم من الطرقات البلدية من اصل المسافة الاجمالية والمقدرة ب1660 كلم معظم المواقع تقع بالمناطق النائية، وأهم مقطع تحاول مصالح مديرية الاشغال العمومية انجازه قصد تخفيف الضغط المسجل على حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 04 يتمثل في انجاز محور العامرة المخاطرية على مسافة تصل حدود 10 كلم، من خلاله يمكن توجيه حركة السير من بلدية عريب الى غاية العبادية مرورا بالمخاطرية والعامرة مادامت بقية الأجزاء الاخرى قد عبّدت، ومن الضروري التفكير بجد في فتح أو شق طريق متصل بالعبادية باتجاه المناطق الغربية للعطاف قصد تفادي ازدحام السيارات داخل المدينة المذكورة في اوقات الدروة (ابتداء من منتصف النهار الى غاية ساعة متأخرة منه · وفي سياق التخفيف من حدة الازدحام داخل المدن، تمكنت ولاية عين الدفلى من انجاز نفق ارضي بعاصمة الولاية الواقع بالقرب من محطة المسافرين· كما شرع في انجاز نفق مماثل بالجهة الشرقية في انتظار الانطلاق في عملية انجاز نفق ثالث بالمخرج الشرقي لمدينة خميس مليانة وهو مفترق طرق يؤدي الى الجزائر العاصمة وولاية تيسمسيلت· واستنادا الى ذات المصادر، تم الانطلاق في عمليات اعادة الجسور القديمة والتي يعود أغلبها الى الحقبة الاستعمارية وأضحت غير فعالة امام ازدياد حجم السيارات، كما هو الشأن بالنسبة للجسر القديم المسمى القنطرة الكحلة المؤدي الى بلديتي المخاطرية وعريب انطلاقا من عاصمة الولاية، والذي تم تهديمه مؤخرا في انتظار إنجاز جسر ملائم دون الشروع في العملية، الأمر الذي عزل سكان بلديتين بالكامل خصوصا عندما يفيض واد الشلف· وقد تساءل المواطنون لماذا يتم تهديم الجسور التي من المفترض الابقاء على القديمة منها وتدعيمها بجسور جديدة تمكن الاستعانة بها مستقبلا خاصة في الحالات الطارئة· ويبدو أن عملية تهديم جسر القنطرة الكحلة تم بطريقة استعجالية حتى أن الجهات التي قامت بتنفيذ ذلك لم تقم بإنجاز معبر لائق يسهل حركة سير المركبات· وفي تقييمه لنسبة انجاز الطريق السيار، أفاد ذات المصدر أن نسبة الانجاز فاقت 85 بالمائة على مسافة 104 كلم·