*500 معلم أثري معرض للضياع و06 فنادق تحولت إلى مراقد يعرف قطاع السياحة بولاية الجلفة ركودا شبه تام، إذ ظل هذا القطاع بعيدا عن تحقيق ما تصبو إليه الولاية من تطلعات من شأنها الرقي نحو الأفضل، خاصة أن الولاية بمعظم مناطقها تزخر بإمكانات سياحية هائلة تتنوع بين المعالم الأثرية والشواهد التاريخية لحقب زمنية تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. تشير المعلومات المستقاة التي تحصلنا عليها إلى أن الولاية كانت من أهم المقاصد السياحية خلال فترة سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي حيث تعتبر المعالم السياحية التي تزخر بها عاصمة أولاد نايل من الأماكن المفضلة التي كان يأتيها السياح ومن كل ربوع ولايات الوطن للاستمتاع بالمواقع والمعالم الأثرية التي أصبحت اليوم ينتظرها الكثير للحفاظ عليها من التلف والإهمال. ورغم المجهودات التي يبذلها القائمون على شؤون السياحة بالولاية إلا أن هذا القطاع يبقى مغيبا عن برامج التنمية المحلية بولاية الجلفة، مما أدى إلى تضرره في السنوات الأخيرة، حيث يعتبر موردا اقتصاديا هاما يمكن أن يساهم في تحريك عجلة التنمية بالولاية، لكنه لم يجد ضالته لحد الآن في تحقيق ما سطر له من برامج وأهداف، حيث عجز عن استقطاب حتى السوّاح المحليين نظرا للعجز المسجل في مرافق الاستقبال من فنادق وإقامات سياحية وغيرها، إذ لا تتوفر الولاية إلا على 13 مؤسسة فندقية من بينها 6 تحولت إلى مراقد نظرا لعدم توفرها على المعايير المعمول بها وفق القانون رقم 01/99 المؤرخ في 99/06/01 والمتضمن المقاييس المعمول بها في تنظيم المؤسسات الفندقية وتصنيفها، إضافة إلى الإهمال الذي طال منابع الحمامات الثلاثة الموجودة بالولاية، التي ولحد الآن لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب إلا حمام الشارف الموجود حاليا قيد إعادة التهيئة والذي يحتوي على 24 سكنا و12غرفة. ورغم هذه الثروة السياحية الهائلة إلا أن الوكالات السياحية الموجودة بالولاية أصبح دورها مقصورا فقط على تنظيم رحلات العمرة والحج، هذا في الوقت الذي يعرف فيه القطاع عزوفا كليا من المستثمرين، حيث تم تسجيل فقط 10 مشاريع كلها فندقية توفر 174 منصب شغل بطاقة استيعاب تفوق670 سريرا. كما تنتظر المواقع الأثرية والسياحية بالولاية تجسيد مشروع حماية الآثار من الإتلاف والتي يتجاوز عددها 500 معلم سياحي وأثري في كل من عين الناقة وزكار وعمورة، وهي المعالم التي تتعرض يوميا للتلف والضياع بفعل العوامل الطبيعية والبشرية، التي ساهمت كثيرا في اختفاء العديد منها سيما النقوش والرسومات الصخرية التي تؤرخ لعصور ما قبل التاريخ.