شهدت ولاية الجلفة في الآونة الأخيرة عدّة عمليات سطو استهدفت عددا من رؤوس الأبقار والمواشي، خاصّة ما تعلّق ببلديات الجهة الشمالية الشرقية منها والغربية، حيث قامت أوّل أمس عصابة مجهولة الهوية ببلدية سيدي لعجال بولاية الجلفة بالاستيلاء على أزيد من 250 رأس من الأغنام، وقبل ذلك بأيّام معدودة تعرّضت منطقة (نفيضة) ببلدية بويرة الأحداب لاعتداء وهجوم من قبل عصابة مجهولة تمكّنت من الاستيلاء على 60 رأسا من الماشية، ثمّ تلتها سرقة 08 بقرات ومعها 10 خرفان، وسرقة أخرى سجّلتها بلدية حد الصحاري التي استولت من خلالها العصابة على 70 رأسا من الماشية، وهو ما جعل الموّالين والمربّين يدقّون ناقوس الخطر مهدّدين بالنّزوح نحو المدن في ظلّ انعدام التغطية الأمنية في هذه المناطق· وحسب المعلومات التي توفّرت ل (أخبار اليوم) فإن هذه العصابات تعمّدت اعتماد تقنيات عالية مستعملة في ذلك وسائل ومعدّات للنّقل والتمويه. ففي خلال عشرة أيّام استولت تلك العصابة بتلك المناطق على 400 رأس من الماشية و08 بقرات مخلّفة وراءها استياء المربّين والفلاّحين. وللإشارة، فإن تفشّي سرقة المواشي التي تقع باللّيل أصبح يشكّل خطورة كبيرة على سكان المناطق الريفية التي غالبا ما تقع ليلة السوق الأسبوعية للبلدية التي تختارها العصابة وهذا من أجل التمويه حين تمرّ الشاحنات على حواجز الدرك أو الأمن فيظنّون أنها ذاهبة باتجاه السوق الأسبوعي، وبالتالي تمرّ بسهولة، وبالتالي أضحى أمرا يقتضي تظافر كلّ جهود السلطات العمومية والأمنية وكذا سكان هذه المناطق لمواجهة هذه الظاهرة المرشّحة للمزيد من الانتشار·