تشهد مدينة البليدة في الأيام الأخيرة ازدحاما شديدا في حركة السير، الذي يعاني منه المتنقلون عبر شبكة الطرق بعاصمة الولاية، ويعود ذلك إلى مخطط النقل الجديد الذي سبب ضغطا شديدا على كل الطرق الرئيسية بالمدينة، وخاصة طريق حي كريتلي المختار الذي يربط بين حي بن بوالعيد ووسط المدينة، حيث أنه في مخطط النقل السابق كان هذا الطريق يسير في اتجاه واحد لكن بعد فتحه وأصبح السير فيه في الاتجاهين خلق ضغطا وازدحاما كبيرين في حركة المرور كون أن الطريق الآخر الرئيسي المحاذي لمدخل مقر الولاية لا تزال حركة المرور فيه تسير في اتجاه واحد· وفي ظل هذا الوضع يطالب المواطنون بضرورة إعادة فتح طريق الولاية للسير في الاتجاهين للقضاء على هذا الضغط، وغير بعيد عن وسط المدينة خلق مفترق الطرق الجديد بحي (خزرونة) ازدحاما كبيرا للسيارات على مسافات طويلة خاصة القادمة نحو مدينة البليدة، ويقول المواطنون بأن هذا المفترق سبب متاعب ومشاكل لحركة السير دون إيجاد حلول لها، هذا الازدحام لا تعرفه عاصمة الولاية فحسب، بل معظم الطرق المؤدية إلى المدن الصغيرة الأخرى التابعة لولاية البليدة خاصة الصومعة، بوعينان، وبوفاريك، الذي عرفته بعد غلق الطريق المؤدي إلى مدينة بوفاريك من جهة محطة القطار، وذلك بسبب مشروع إنجاز النفق بالمحطة الذي لا تزال الأشغال به في بدايتها، رغم انطلاقه منذ أكثر من ثلاث سنوات وهذا ما جعل الضغط على الطريق الرئيسي بمدينة الصومعة انطلاقا من جامعة (سعد دحلب) إلى غاية الوصول إلى المخرج الشرقي لمدينة الصومعة على مستوى خط الطريق الوطني رقم 29 والذي يعتبر من أهم الخطوط في شبكة الطرق بولاية البليدة· ويربط هذا الخط بين جميع بلديات الجهة الشرقية للولاية وأمام هذا الازدحام الذي يخنق عاصمة مدينة الورود والمدن الأخرى بالولاية، يعاني المواطن من صعوبة التنقل عبر هذه الطرق الرئيسية خاصة العاملون أو الطلبة الذين لهم وجهة محددة، لاسيما في الأوقات المحددة لبداية العمل أو نهايته فقد تصل المدة المستغرقة أثناء التنقل إلى ساعة أو أكثر في مسافة لا تتطلب أكثر من نصف ساعة في الظروف العادية·