غبط الكل بالخط الجديد الرابط بين بئر توتة وساحة الشهداء الذي أضيف مؤخرا إلى خطوط النقل بولاية الجزائر تزامنا مع الدفعات المرحلة إلى منطقة بئر توتة، إلا أن المناوشات الحاصلة في كل مرة بين المسافرين وكذا قباض التذاكر نغصت فرحة البعض بالخط الجديد الذي يقلل عنهم غبن النقل، لاسيما وأن تسعيرة التذاكر تختلف في كل مرة ولم تشهد استقرارا على الرغم من أن الخط الجديد ناهز مدة الشهرين من دخوله كما يرى البعض أن التسعيرة المحددة ب 40 دينارا جد مرتفعة وحبذا لو يعاد النظر فيها· م·ب اقتربنا من بعض المسافرين على مستوى محطة النقل ببئر توتة فأبانوا غيظهم من الفوضى الحاصلة والتي أدت في كل مرة إلى مناوشات وملاسنات بين قباض التذاكر وبين المسافرين سببها ثمن التذكرة غير المستقر منذ بداية شغل الخط من وإلى العاصمة، وعلى الرغم من الارتياح الكبير الذي سجله المسافرون بعد دخول الخط الجديد إلا أن تلك العثرات قللت عنهم نشوة الفرحة التي استبدلت بتلك الصراعات الدائمة بين المسافرين والقباض كونهم لم يوحدوا التسعيرة ولم يجمعوا على حد أدنى وحد أقصى وراحوا يتلاعبون بالسعر في كل مرة بالتخفيض والارتفاع· ما أدى إلى حيرة المسافرين الذين كان لنا معهم حديث بحيث بينوا حيرتهم من عدم استقرار ثمن التذاكر وتوحيدها، مواطنة قالت أنها في كل مرة تدفع 20 دينارا وهو الثمن المحدد للخط الرابط بين بئر توتة وبئر خادم إلا أنها تفاجأت في بداية الأسبوع بالقابض وهو يعلن سعر 30 دينارا ذلك السعر الذي لا ندفعه حتى في النقل الخاص الذي يعتمد على سعر 20 دينارا من محطة بئر توتة إلى بئر خادم وأضافت أنها دهشت للأمر الحاصل فعوض الأخذ بيد المواطن البسيط راح البعض يزيد من همه لاسيما وأن الحافلة لا يركبها سوى متوسطي الدخل· نفس ما راح إليه مواطن آخر الذي قال انه في بادئ الأمر أخذت التسعيرة منحا منتظما إلا أنه ما فتئنا وأن صادفنا تلك التناقضات الحاصلة فقال إنه مثلا من بئر توتة إلى منطقة لاكوت كان ثمن الرحلة 20 دينارا ثم ارتفع إلى 30 دينارا، وكذلك الحال بالنسبة إلى الرحلة باتجاه بئر خادم التي كانت ب 20 دينارا وارتفعت إلى 30 دينارا وهي أثمان ترتفع عن أثمان النقل الخاص وما زاد من كارثية الوضع أنها لم تشهد استقرار حتى ونحن على مشارف الشهر الثالث من دخول الخط الجديد· آنسة أخرى قالت أن السعر لا يهمها وإنما اصطدمت بالقباض وهم يعلنون أن الحافلة الأولى التي تقل العمال ستكون في حدود السادسة صباحا أما الثانية والتي تعنيها فستتحول إلى السابعة وعشر دقائق بدل السابعة إلا الربع، وهي ترى أن الوقت السابق هو أحسن بكثير، فلا تلك التي تنطلق على السادسة تلائمها كونها تصل مبكرا إلى ساحة البريد المركزي مما يؤدي بها إلى الاحتكاك مع المتشردين واللصوص، ولا المنطلقة على الساعة السابعة وعشر دقائق تلائمها لأنها سوف تتأخر عن العمل، وتمنت لو يبقى موعد انطلاق الحافلة الثانية على حاله خدمة للمسافرين من أجل تمكينهم من اللحاق بمناصب عملهم في الوقت المحدد· كما أن الكل اشتكوا من ارتفاع التسعيرة التي وصلت إلى حدود 40 دينارا ابتداء من محطة بلكور والى غاية ساحة الشهداء على أن تخضع المحطات التي تسبقها والمنطلقة دوما من بئر توتة إلى سعر 30 دينارا، كما رأوا أن الخط الجديد هو جد نافع وفك عنهم أزمة النقل وتمنوا أن يلتزم أعوانه بالانضباط وتنظيم الرحلات واحترام مواعيدها وكذا ضبط تسعيرة موحدة فيما بينهم خدمة للمسافرين·