قال وكيل الدفاع عن منظر التيار »السلفي الجهادي« بالأردن عصام البرقاوي وشهرته أبو محمد المقدسي إن الأجهزة الأمنية تعتقله منذ الخميس الماضي. وأوضح المحامي ماجد اللفتاوي أن المقدسي أوقف على خلفية قضية تتعلق بمخالفة قانون السير كان قد حكم فيها غيابيا بالسجن لمدة شهر. وقال إن »الأبعاد القانونية غائبة عن قضية المقدسي، وإن أبعادا أمنية تطبق عليه«، مشيرا إلى أنه علم من المركز الأمني الذي احتجزه أن هناك توصية من المخابرات الأردنية بعدم الإفراج عن المقدسي بالكفالة، كما يحدث في مثل هذه القضايا عادة. وأشار إلى أن القضية تعود لما قبل أشهر عندما أوقف المقدسي سيارته لأداء صلاة الجمعة بعدما طلب منه شرطي سير عدم توقيف السيارة. وتابع »فوجئ المقدسي بتقرير من الشرطي يفيد بأن الشيخ قام بشتمه وهو ما لم يحدث، ثم صدر قرار بحبسه لمدة شهر، ورفضت القاضية التي أصدرته استبدال دفع كفالة مالية بالسجن، حيث تسمح النصوص القضائية باستبدال غرامات مالية بأحكام السجن التي تقل عن أربعة أشهر«. وأشار إلى أن ما يؤكد »الأبعاد الأمنية لاعتقال المقدسي هو أن من اعتقله كانوا رجال أمن مدنيين اعتاد المقدسي على مراقبتهم المستمرة لكل تحركاته، ورفض ضابط الشرطة في المركز الأمني الإفراج عنه بكفالة لوجود توصية من المخابرات بذلك«. يشار إلى أن المقدسي خرج من السجن عام 1999 بعفو ملكي بعد إدانته فيما عرف بقضية بيعة الإمام عام 1994. وعادت الأجهزة الأمنية لاعتقال المقدسي لفترات عدة منذ عام 2000 حتى عام 2007 رغم انتهاء مدة السجن التي صدرت بحقه. ويعتبر المقدسي أحد أبرز منظري التيار »السلفي الجهادي« في العالم، وقال للجزيرة نت في وقت سابق من هذا العام إنه يتعرض لمراقبة مستمرة من الأجهزة الأمنية تمنعه من العيش بحرية، واعتذر عن إجراء المقابلات بناء على منع شفهي له من المخابرات الأردنية. واستقبل المقدسي بمنزله الواقع بمنطقة ياجوز بمحافظة الزرقاء التعازي في مقتل نجله عمر على أيدي القوات الأمريكية في الموصل شمال العراق مطلع الشهر الماضي.