أفرجت السلطات الأردنية عن عصام البرقاوي المعروف بأبي محمد المقدسي، منظر التيار السلفي الجهادي، وذلك بعد عامين من اعتقاله على خلفية مقابلة له مع قناة الجزيرة. وجاء قرار الإفراج على خلفية الوضع الصحي للمقدسي، الذي كان نفذ عدة إضرابات عن الطعام في سجنه احتجاجا على استمرار اعتقاله، دون محاكمته أو توجيه تهمة محددة له. وكان المقدسي اعتقل في 2005 أثناء بث مقابلة مسجلة أجرتها معه الجزيرة تحدث فيها عن تيار السلفية الجهادية. واستغرب مراقبون وحقوقيون حينها اعتقال المقدسي، خاصة أن السلطات الأردنية كانت قد سمحت له بمقابلة القنوات التلفزيونية، كما سمح له بمقابلة الصحفيين ونشرت له مقابلتان مع صحيفتين أردنيتين. يذكر أن المقدسي كان قد اعتقل مع زعيم تنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي عام 1994 على خلفية قضية "بيعة الإمام" وأفرج عنهما عام 1999 بعد تولي الملك عبد الله الثاني لمقاليد الحكم بالأردن.