يشهد سوق الجملة المخصصة للخضر والفواكه بعاصمة الولاية حالة مزرية وفوضى في هيكله العام وخدماته شبه المنعدمة، الحالة التي يعيشها السوق منذ عدة أشهر جراء انعدام النظافة والرقابة به رغم انه السوق الوحيد والمتواجد بمخرج عاصمة الولاية، والذي يمون محلات التجزئة والسوق المغطاة للخضر والفواكه بعاصمة الولاية وعدد من البلديات المجاورة لها كأولاد منصور، السوامع، أولاد ماضي ،المطارفة وبلديات أخرى ، إلا أن الناظر لحال السوق المذكور يشاهد مكانا مهجورا ترسم معالمه بأكوام القمامات المنتشرة في كل زاوية من زواياه. ويضاف إلى ذلك موقعه الضيق الذي لا يساهم بممارسة العمليات التجارية وخاصة إذا تعلق الأمر بالخضر الفواكه بالجملة، ويأتي الحديث عن سوق الجملة بالمسيلة وحالته المزرية في حين قطعت عدد من الولايات والمدن المجاورة أشواطا كبيرة، من خلال إستفادتها من أسواق جديدة وعصرية للجملة للخضر والفواكه تتمتع بكل الخدمات، لكن الأمر في المسيلة غير ذلك حيث لم تستفد من مشروع لإنجاز سوق حتى يتم الإستغناء عن المكان الحالي وغير اللائق، وقد أكد عدد من التجار أن المكان لا يحمل إلا الاسم بالنظر إلى قلة النظافة به والأوساخ المتواجدة بمحيطه و كذا غياب الرقابة بداخله من طرف المشرفين على المنافسة والأسعار بمديرية التجارة غير البعيدة عنه سوى بمئات الأمتار، و اشتكى بعض التجار أن غياب الرقابة ساعد عددا من التجار على التحكم في أسعار الخضر والفواكه التي يتم المجيء بها من مختلف الأسواق الوطنية ، حيث ترفع أسعارها فور دخولها إلى الولاية في ظل غياب الرقابة. وهو ما يطرح السؤال حول الطريقة التي يتم بها مراقبة الأسعار من طرف بعض المفتشين ويعني أن جدول الأسعار المرسل، وبصفة يومية إلى الجهات الرسمية يتم بطريقة عشوائية، أو بوسائل أخرى في ظل غياب المراقبة العينية، ما يستدعي تحرك المشرف الأول على القطاع بالولاية من أجل وضع حد للنقائص المسجلة بالسوق وتنظيم القطاع ككل حفاظا وخدمة للمستهلك .