عبر العديد من تجار الخضر والفواكه للجملة بسوق خميس الخشنة بولاية بومرداس عن ارتياحهم بعد الشروع في تهيئة الجزء الأكبر من السوق مؤخراً، مما جعلهم يستبشرون خيراً بهذه المبادرة خاصة وأنهم عانوا الكثير في الفترة الأخيرة بسبب الوضعية المزرية التي آل إليها هذا المرفق التجاري الهام. وقد جاءت هذه المبادرة بعد سلسلة النداءات المتكررة وجهها التجار للسلطات المعنية طالبوا من خلالها بتهيئة السوق بعد الوضعية غير اللائقة التي آل إليها وتدهور أرضيته، حيث تحول إلى مكان للأوحال، بالإضافة للحفر التي تتحول إلى برك مائية كلما تساقطت الأمطار، مما أدى إلى عرقلة نشاطاتهم التجاري، وفي هذا الإطار كانت مديرية التجارة لولاية بومرداس قد خصصت غلافا ماليا معتبراً بلغ حدود 14 مليار سنتيم للتأهيل والتهيئة وكذا تكملة سوق الجملة للخضر والفواكه، مما جعل المسؤولين يشرعون في تهيئته من طرف مسؤولي المؤسسة المكلفة بتسيير السوق على أن يتم الانتهاء من الأشغال بكامل السوق. ومن المنتظر أن تتم إعادة النظر في كيفية تسيير هذا المرافق، خاصة ما تعلق بالنظافة والصيانة، بعدما طرح التجار سابقا مشكل الاستغلال العشوائي لجزء كبير من السوق وتخصيصها كحظيرة لركن السيارات من طرف بعض المواطنين في غياب الأمن والرقابة، مما أدى إلى فوضى وازدحام يعودان بالسلب على مستوى الخدمات التجارية المقدمة. جدير بالذكر أن سوق الخضر والفواكه بخميس الخشنة يعد قطباً اقتصادياً هاما في قطاع التجارة، حيث يمون العديد من بلديات بومرداس وبعض الولايات المجاورة لا سيما العاصمة، بمختلف الخضروات والفواكه بأسعار ملائمة، ما جعل بلدية خميس الخشنة نقطة هامة في اقتصاد الولاية.