كشف السيد "زيري عباس" مدير المركز الاستشفائي الجامعي "محمد النذير" بتيزي وزو، بأن مصالحه تلقت موافقة الوزارة الوصية من تحويل مصلحة الأمراض المعدية المتواجدة بالمستشفى المذكور، لمصلحة جهوية تعنى باستقبال المرضى المصابين بداء فقدان المناعة المنحدرين، من كل من ولايات تيزي وزو، البويرة، بجاية، وبومرداس، للتكفل الصحي بحاملي فيروس السيدا أو إجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن الإصابة به، والكشف المبكر وغيرها من الإجراءات الصحية الوقائية، وذلك لتخفيف الضغط على المصالح الموجودة بالعاصمة، وصرح نفس المسؤول على هامش فعاليات الملتقى الذي احتضنه مستشفى تيزي وزو إحياء لليوم العالمي لمكافحة السيدا، أن ولاية تيزي وزو بداية من سنة 2000 والى غاية السنة الجارية تحصي ما لا يقل عن 81 حالة إصابة بالسيدا، وخلال السنة الجارية اكتشفت 5 حالات للسيدا على مستوى مصلحة الأمراض المعدية، تم التكفل بهم من حيث التحاليل اللازمة، وتم التكفل بإرسالهم إرسالهم إلى مستشفى القطار بالعاصمة لتلقي العلاج اللازم، فيما تم إحصاء 3 حالات فقط على مدار سنوات 2007،2008 و2009، وجل الحالات المسجلة يعد أصاحبها من المغتربين. وأضاف المتدخلون على هامش الملتقى انه في السابق كانت الجهات الصحية تتخذ على الفور قرار إسقاط الجنين للنساء الحوامل اللواتي يحملن فيروس السيدا وذلك لورود خطورة حمله للمرض منذ ولادته، إذ ينمو معه بداخل أحشاء والدته، غير أن تطور الأبحاث العلمية في المجال الطبي توصل إلى حماية الجنين من إصابة والدته حيث أكد هؤلاء أن نسبة حمل الجنين للفيروس، وإصابته به انطلاقا من إصابة والدته لا تتعدى الواحد بالمائة، وهي نسبة كفيلة بالحفاظ على الأجنة الموجودين ببطن المصابات بداء فقدان المناعة، شرط أن تلتزم المعنية بجدول علاج ومعاينة مستمرة ومنتظمة منذ الأسابيع الأولى للحمل، ويتم تسليمها بعض الأدوية الموجهة لذلك، وكشف المتدخلون آن العلاقات الجنسية هي الناقل الأكبر لفيروس السيدا القاتل إلى جانب بعض الأسباب التي لا يتعمدها المصاب ويكون ضحية لها، على غرار الآلات الطبية الملوثة المستعملة لعدة أشخاص أو غيرها ما يدعو المواطنين للأخذ بعين الاعتبار أهمية الكشف المبكر عن المرض خاصة وان أعراضه لا تبدأ بالظهور إلا بعد فوات الأوان إذ يمكن أن يحمله الإنسان لمدة 8 سنوات دون أن ينتبه لذلك ، وأضاف مدير المستشفى الجامعي بتيزي وزو أن الولاية تحتوي على مركز خاص بمرض السيدا ويقع بمنطقة مدوحة إلا انه بقي جسدا بلا روح إذ لم تعمل هذه المصلحة منذ افتتاحها لعدم علم المواطنين بها وعدم إقبالهم، إلا أن الإحصائيات المسجلة والارتفاع الذي تعرفه الولاية من حيث عدد المصابين يدع وإلى إعادة تفعيلها وتجهيزها بالعتاد الطبي اللازم.