أحصت مصلحة الأمراض المعدية، بالمستشفى الجامعي لوهران، ارتفاعا كبيرا في عدد المرضى المصابين بداء السيدا، رغم الحملات التحسيسية للوقاية من الداء الذي تجاوزت فيه الأرقام كل الخطوط الحمراء، بعدما تم تسجيل 298 إصابة جديدة السنة الفارطة، من أصل 1800 مريض من جميع ولايات الغرب يواصلون علاجهم الطبي بالمصلحة لمعرفة مدى تطور الفيروس في الجسم أصبحت مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى وهران تسجل أعدادا مخيفة في عدد الوفيات سنويا بعد انتشار المرض، حيث تم إحصاء نسبة 65 بالمائة من المصابين من العنصر النسوي، وهذا ما يعكس مدى خطورة الداء. وأوضحت مسؤولة بالمصلحة أن العلاقات الجنسية الغير شرعية هي السبب الرئيسي لتزايد الحالات المرضية، فضلا على أن الداء سريع الانتشار من الأم الحامل إلى جنينها.. بعدما أصبحت المصلحة تستقبل أطفالا كثيرين يزاولون علاجهم، وهو الشيء الذي بات ينذر بالخطر. من جهته، أوضح مسؤول بمصلحة الأمراض المعدية أن هذا المرض يعاني منه أيضا العديد من الشخصيات ممن يتوافدون خفية على المصلحة للتحصل على الدواء الذي لا يباع في الصيدليات، أولإجراء الفحوصات الطبية، وهو الأمر الذي بات يطرح أكثر من علامة استفهام خاصة أن مناصبهم مرموقة.. في الوقت الذي يؤكد الفريق الطبي العامل بذات المصلحة عن وجود ما بين 20 إلى 30 ألف حالة حاملة للفيروس وتجهل إصابتها بالمرض لعدم إجراء فحص طبي وتشخيص مبكر للكشف عن هذا الداء الخطير والمعدي، حيث تبين أن هناك العديد من المصابين الذين أدركوا حقيقة إصابتهم بالمرض بعد مرور 10 سنوات أوأكثر، وذلك ما بات يشكل خطرا عليهم بعد انتشار الفيروس في الدم والجسم. من جهة أخرى، دعا فريق طبي بمصلحة الأمراض المعدية إلى ضرورة تكثيف المراكز الطبية الجوارية للتكفل بالمرضى، وكذا لإجراء تشخيص مبكر للمرض الذي تجاوز خلال السنوات الأخيرة كل التوقعات رغم التحذيرات التي باتت ترفعها الحركات الجمعوية المختصة، إلا أن الكثير من المواطنين يرفضون مواجهة حقيقة إصابتهم.