كشف المشاركون في فعاليات الأبواب المفتوحة التي احتضنها المستشفى الجامعي (محمد النذير) بتيزي وزو أمس حول القصور الكلوي أن هذا المرض في ارتفاع مخيف على المستوى الوطني، حيث بلغ عدد الحالات الجديدة المسجّلة سنويا 13 ألف حالة مصرّح بها لدى الجهات الطبّية، ناهيك عن تلك الغير مكتشفة، ما يجعل منه خطرا صحّيا تفشّى في الوسط الجزائري ويقابله النّقص الفادح في المراكز والمصالح الطبّية الخاصّة بمتابعة وعلاج هذا المرض، خاصّة ما تعلّق بالآلات الطبّية المستعملة في غسل الكلى وصعوبة الحصول على المتبرّعين لأولئك المحتاجين لزرع الكلى، وعلى المستوى المحلّي بلغ عدد المرضى الجدد المسجّلين خلال السنة الجارية بتيزي وزو 99 حالة· يتوفّر القطاع الصحّي بالولاية على مصلحة لعلاج مرضى القصور الكلوي بالمركز الاستشفائي الجامعي (محمد النذير) بتيزي وزو بطاقة استيعاب قدرها 31 سريرا، استقبلت 557 حالة للعلاج منذ مطلع السنة الجارية من ولايات تيزي وزو، بجاية، بومرداس والبويرة، وأحصت 5681 يوم استشفائي، الأيّام التي قضاها المرضى في أقسام المصلحة للبقاء تحت الرقابة الطبّية 4 آلاف و764 كشوفات وفحوص طبّية، إلى جانب 16 ألف و81 حالة غسيل كلى للمرضى المتوافدين على المصلحة، هذه الأخيرة التي تعمل فوق طاقتها نظرا للأعداد الهائلة التي تستقبلها في مقابل النّقص الفادح للعتاد الطبّي. وطالب المتدخّلون وعلى رأسهم مدير المستشفى الدكتور عباس زيري بتوسيع المصالح الخاصّة بمتابعة هذا الداء وذلك بفتح مركز ثاني لعمليات غسيل الكلى بسعة 27 سريرا، وقد تمّ رفع عدد الآلات المستخدمة في العملية من 14 إلى 28 آلة، والتقدّم في مجال زرع الكلى وتحسين التكفّل بالمرضى، إلى جانب برمجة فتح عيادة خاصّة بأمراض الكلى بسعة 100 سرير تتوفّر على أقسام مختلفة منها قسم لزراعة الكلى، وحدة للنّساء الحوامل ومرضى السكري الذين يعانون من قصور كلوي أو مشاكل من هذا النّوع·