نظم المستشفى الجامعي نذير محمد بتيزي وزو، أمس يوم تعليميا حول التكفل بالمرضى المستفيدين من عمليات زراعة الكلى، شارك فيه عدة متخصصين تطرقوا خلاله لوضعية زراعة الأعضاء منها الكلى بالجزائر والتي تحوي 13 ألف مريض يعاني من العجز الكلوي استفاد ربعهم من عمليات زراعة الكلى، بينما تتكفل مستشفيات الوطن بحصص تصفية الدم للمرضى الآخرين المتواجدين في لائحة الإنتظار. ويخصص لهؤلاء المرضى حسب تصريح البروفيسور ريان من مستشفى برني، 2.25 بالمئة من ميزانية الصحة بالجزائر لضمان علاجهم، مضيفا خلال تدخله أن الجزائر تفتقر لسجل وطني لمرضى العجز الكلوي المزمن ما يجعل الإحصاءات نسبية. ويلجأ الأطباء والمتخصصون لمقارنة الجزائر ببلدان متطابقة إجتماعيا وإقتصاديا للحصول على بعض الأرقام والتي تشير بعد الدراسات المتطابقة إلاّ تسجيل من 50 إلى 100 حالة جديدة لكل مليون نسمة سنويا، لكنها تبقى نسبية خاصة وأن العديد من المرضى لا يتقربون من المراكز الاستشفائية، كما تم إجراء ومنذ 1986 تاريخ أول عملية لزراعة الكلى بالجزائر 495 عملية. وقد اهتم مسؤولو القطاع كما أكده المشاركون في اليوم التعليمي بتطوير جراحة زراعة الأعضاء، وتوسيع نطاقها وذلك بتشجيع عمليات إستئصال الكلى والأعضاء الأخرى من الجثث والتي يرتقب أن تنطلق بمستشفى نذير محمد بتيزي وزو قريبا. وتجسيدا لهدف تطوير الطب فقد إنطلق ومنذ 2005 برنامج وطني يهدف لإجراء 200 عملية زراعة الكلى سنويا.