تجاوب أغلب المواطنين مع المخترعين الذين شاركوا في الصالون الوطني الأول للابتكار، الذي احتضنه قصر المعارض بالصنوبر البحري ووقفوا على ما أبدعت أنامل المخترعين في ميادين شتى والتي مست مختلف المجالات الحياتية على غرار المجال الصناعي ومجال الطب والتنظيف والبناء وغيرها من المجالات التي تهم حياة الإنسان وكان غرض الكل الوقوف على تلك الاكتشافات الحديثة والمفيدة جدا وما حيرهم أكثر أن الجزائر تحوي تلك الأنامل والعقول المدبرة التي حيرت العالم بل أن هناك من الدول من تريد استقطاب هؤلاء المخترعين بعد إغرائهم بوعود مادية إلا أن أغلبهم بل كلهم رفضوا وفضلوا البقاء في وطنهم رغم العراقيل التي يصادفونها، بدل الغربة وإفادة الغير بتلك المبتكرات العديدة التي مست مجالات مختلفة تفيد الإنسان· وفي جولة لنا عبر تلك الأجنحة جذبنا ذلك الاهتمام البالغ الذي أولاه جل المواطنين من مختلف الأعمار والذين لم يتوانوا على عقد زيارات لأجنحة المعرض للطوف بها كما لم يتأخر هؤلاء المبدعين على كشف منتوجاتهم وفوائدها الكثيرة خاصة وأن أغلبها هي خالية من التأثيرات السلبية وروعيت فيها الجوانب الصحية المهمة على غرار الأسمدة التي تخلو من المواد الكيميائية وغيرها من الإبداعات التي تستحق الإشادة والتشجيع والفخر والاعتزاز بل حتى هؤلاء المبدعين كانوا يبينون اعتزازهم ووطنيتهم اللامحدودة خاصة بعد أن رفضوا العروض والدعوات التي استقبلوها من الخارج لاستغلال مواهبهم هناك بدول عربية وأجنبية· اقتربنا من بعض المواطنين لرصد آرائهم حول المعرض فبينوا ارتياحهم وفي نفس الوقت اعتزازهم بهؤلاء المخترعين خاصة وأن تلك الابتكارات هي مفيدة جدا للمواطنين كما أنها تنقلب بالإيجاب على الاقتصاد الوطني ووجب الاهتمام بهم وتشجيعهم في كل وقت دون أن ننسى دعمهم المستمر من أجل العمل أكثر ما عبرت به إحدى السيدات التي كانت مع أبنائها هناك وهي تطوف حول أجنحة المعرض بحيث قالت أنها أتت هناك خصيصا لتعريف أبنائها بالكفاءات التي يحوزها الوطن والتي لو استغلت استغلالا جيدا لوصلنا إلى مستويات عالية من التقدم والرقي ببلادنا إلى ركب الدول المتطورة ولم لا فالطموح والإرادة يفعلان المستحيل بدليل الأنامل الذهبية التي نحوزها والتي لم تترك ولا مجال إلا وبينت كفاءتها فيه على غرار المجال الصحي والبيئي والصناعي .... وختمت بالقول أنه وجب انشغال الدولة بهؤلاء وعدم تضييع تلك الكفاءات العالية· سيد آخر قال إنه أبهرته تلك الاختراعات التي مست جوانب حياتية مهمة كما عجب أن أغلب العارضين هم من محدودي المستوى فالعلم كما يقال في الرأس والمواهب الربانية من الممكن أن تحل على أي إنسان دون أن تختار السن أو الجنس بدليل تفوق بعض الكهول ممن تجاوزا العقد الخامس في تلك الإبداعات التي ازدان بها الصالون والتي جذبت العديد من الزوار نحو أجنحتهم وقال أن ما جذبه هو تلك الدبابة السحرية المستعملة في إخماد النيران كمشروع لم ير طريقه إلى النور· وبين الكل إعجابهم وما حاز في أنفسهم هو المدة القصيرة التي فتح فيها الصالون أبوابه والتي لا تمكن الجميع من زيارته واكتشاف تلك المواهب·