قدمت مؤخرا منظمة المبدعين والباحثين الجزائريين حصيلة نشاطاتها لسنة 2010 بعد سنتين عن تأسيسها وفتح خمسة مكاتب جهوية وانخراط حوالي 130 مبدعا فيها. هذه النشاطات وصفتها المنظمة بالمهمة بالرغم من نقص الدعم والتمويلات الخارجية، بحيث اشرف المبدعون والمخترعون أنفسهم على تمويل صندوق المنظمة من مواردهم الخاصة في انتظار تحرك المانحين سواء العموميون أو الخواص من أجل دعم الإبداع والبحث. تعنى المنظمة الوطنية للمبدعين والبحث العلمي في الجزائر بالمبدعين الشباب والمفكرين وكذا أصحاب الاختراعات والابتكارات العلمية. وقد سطّرت المنظمة ثلاثة أهداف رئيسية لتحقيقها كمرحلة أولى في المستقبل القريب، أول هدف للمنظمة، والذي شرعت فيه بعقد اتفاقية تعاون مع التلفزيون الجزائري، يعنى بإنشاء بورصة افتراضية، حيث سيعمل التلفزيون الجزائري من خلال فضاء أسبوعي أو شهري خاص بجمع الأموال بهدف تمويل الاختراعات بعد التعريف بها وعرض ميزانيتها مقابل أرباح للمساهمين في حال نجاح المشروع وفق إستراتيجية بيع الأسهم في البورصة. أما الهدف الثاني الذي تعمل على تحقيقه المنظمة خلال السنوات القليلة القادمة هو تنظيم معرض دولي للاختراع والإبداع العلمي بالجزائر يسمح بعرض جميع المنتجات والاختراعات للتعريف بمنتجات المخترعين الجزائريين، وهو ما سيسمح بفتح مجال للتعاون الدولي بين المبدعين والباحثين. فيما يتلخص الهدف الثالث للمنظمة والذي تحقق جزء منه هو إقحام المخابر الجزائرية في عملية تطوير البحث العلمي وتفعيلها أكثر. ولتحقيق هذه الأهداف الأساسية فقد تم تفعيل اتفاقيات بين عدة وزرارات وجهات رسمية من جهة والمخترعين من جهة آخرى. ومن جملة النشاطات التي أشرفت عليها منظمة المبدعين والباحثين الجزائريين في 2010 بحسب وثيقة تحصلت عليها ''المساء'' تحمل ملخصا لهذه النشاطات، الصالون الوطني الأول للمبدعين أيام 16و17و18 افريل 2010 برياض الفتح بالعاصمة تحت شعار ''تجسيد الإبداع في المجال الصناعي'' وحمل هدف إنشاء أكبر عدد ممكن من المؤسسات المبدعة والمساهمة في تحريك التنمية الاقتصادية للوطن. وقد شارك في هذا الصالون 28 مبدعا وباحثا جزائريا من مختلف الميادين. كما شاركت المنظمة في صالون الإبداع والاختراع والتكنولوجيات الحديثة يومي 16 و17 أكتوبر 2010 بفرنسا بمشاركة لوط بوناطيرو رئيس منظمة المبدعين والباحثين الجزائريين الذي نال المرتبة الأولى عن اختراعه ل''أول ساعة كونية رقمية''، وكذا عبد الغاني شكار صاحب الجائزة الأولى للجمعية الأوروبية للمبدعين عن اختراعه ''موّقف تسرب الغاز المنزلي والصناعي''. إضافة إلى مشاركة رابح بن علي مدير العلاقات الخارجية للمنظمة وممثلها في أوروبا. كما شهد صالون المبدعين الذي انعقد بمصر يومي 18 و19 أكتوبر 2010 مشاركة الباحث الجزائري لوط بوناطيرو. وبمناسبة اليوم الوطني للمبدعين المصادف ل7 ديسمبر من كل سنة نظمت المنظمة يوما إعلاميا حول موضوع ''معجزات العلم في القران والسنة'' احتفالا بالسنة الهجرية الجديدة 1432 . من جهة أخرى فإن سنة 2010 شهدت إمضاء اتفاقيات غداة مشاركتها في تظاهرات وطنية ودولية ومنها: - اتفاقية إطار بين المركز الوطني للدعم التقني والمنظمة لمساعدة الشباب المبدع في تحقيق اختراعاته. - اتفاقية صداقة ومساعدة بين الجزائر وسوريا ومصر في مجال الإبداع. - بروتوكول لإنشاء الاتحاد الإسلامي للمبدعين بين 18 بلدا عربيا ومسلما. يشار إلى ان تأسيس منظمة وطنية للمبدعين والبحث العلمي جاء طبقا لأحكام المادة 90-31 للقانون المؤرخ في 04-12-1990 المتعلق بالجمعيات السياسية وغير السياسية، فيما يتلخص الهدف من إنشاء هذه المنظمة في محاربة التخلف والفقر من خلال الحفاظ على الأدمغة الجزائرية من الهجرة واستقطاب الأدمغة العالمية مع نشر ثقافة العلم المنتج للثروة والمساهمة في التصدير. مع الإشارة إلى وجود 100 ألف عالم وباحث جزائري في الخارج. ما يجعل التحدي الحقيقي الذي ترفعه منظمة المبدعين والباحثين الجزائريين يتجلى في العمل على جلب هؤلاء إلى الجزائر من خلال إنشاء سوق الاختراع والباحثين أمام الشركات الوطنية وانفتاح البحث العلمي على الاستثمار والصناعة، بالإضافة إلى مساهمة البحث العلمي في التنمية الوطنية الذي يساهم بدوره في إنتاج أكبر عدد من براءات الاختراع والعلامات التجارية وكذا الجودة والشركات المبدعة، بحسب تأكيدات