اعتبرت الأمينة العامّة لحزب العمّال السيّدة لويزة حنّون أمس السبت بالجزائر العاصمة أن التدخّل تحت غطاء الإنسانية للقوى العظمى في البلدان يمهّد الطريق للتدخّل في شؤونها الداخلية للبلدان ومن ثمّ التدخّل العسكري المباشر تحت إشراف حلف (النّاتو)· قالت السيّدة حنّون في تدخّلها في افتتاح أشغال مؤتمر الطوارئ الدولي حول حروب الاحتلال إن القوى العظمى تسعى من وراء تدخّلاتها إلى (النّهب المنظّم للثروات الطبيعية للشعوب ومواردها وتأمين اسواق جديدة للشركات المتعدّدة الجنسيات)، وأضافت أن التحالفات الدولية المنضوية تحت لواء حلف (النّاتو) تفرض (عبر كافّة القارّات المزيد من العسكرة من خلال اقامة قواعد عسكرية أجنبية ومضاعفة مناطق النّزاعات)· وكان المؤتمر الذي نظّم تحت عنوان (ضد الحروب الاحتلالية ضد التدخّل في شؤون البلدان دفاعا عن سلامة وسيادة الدول) أيضا فرصة للأمينة العامّة لتبرز ما تعتقد أنها وسائل يستعملها حلف (النّاتو) لتفكيك الدول، منها الحصار الاقتصادي وفرض مناطق الحضر الجوّي وتجميد الأرصدة في الخارج، واعتبرت أن مثل هذه العقوبات وغيرها التي (تستهدف تجويع الشعوب وتدمير القدرات الاقتصادية وتزرع الأسى) تعدّ كلّها (إجراءات تمهيدية لشنّ حروب الاحتلال على البلدان)، مستشهدة على قولها هذا ب (تدمير العراق وإعادته إلى العصر الحجري) و(التفتيت الكلّي للسودان)·