يرى خبراء أن زعيم ما يسمى بتنظيم القاعدة الحالي أيمن الظواهري بحكم الميت سواء كان متنقلا أو مختبئا، على الأرجح في باكستان، لأنه قد يصاب في أي لحظة بصاروخ تطلقه طائرة أمريكية بدون طيار· فالولايات المتحدةالأمريكية تطارده، ظاهريا على الأقل، بلا هوادة لأنها تعلم أن تصفية الظواهري الذي شارك في تأسيس القاعدة سيوجه ضربة قاضية على الأرجح للقيادة المركزية لهذا التنظيم الجهادي· وقال الطبيب النفساني مارك سيجمن العميل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في باكستان ومؤلف كتاب (الجهاد بدون زعيم) (ليدرليس دجيها) (تصوروا ما يعيشه من كرب)، مضيفا (أنه قد يصاب بصاروخ في أي مكان، في النهار أو الليل، في أي وقت)· وتابع (فإن بقي فترة طويلة في المكان نفسه فإنه يخاطر بإمكانية رصده· لكنه أن تحرك فإن الأمر أسوأ لأنه يصبح أكثر عرضة· إنه موقف لا يطاق)· فمع تتبع أثر الاتصال الوحيد الذي سمح له بزيارته، نجحت السي اي ايه في تحديد مكان أسامة بن لادن وتنفيذ الهجوم على المنزل الذي كان يقيم فيه في أبوت آباد مما أتاح للقوات الأمريكية الخاصة بتصفيته في ماي الماضي في باكستان· وهي سابقة باتت هاجسا يقضي مضجع أيمن الظواهري كما يرى توماس هيغهامر مدير الدراسات حول الإرهاب في المعهد النروجي للأبحاث حول الدفاع·