ذكر كتاب جديد عن مهمة القوات الخاصة الأميركية التي قتلت زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان، أن الأخير تعرّض للخيانة من قبل نائبه أيمن الظواهري حتى يتمكن من أن يصبح زعيماً جديداً للتنظيم. وذكرت صحيفة «ديلي ميرور« نقلاً عن الكتاب، الذي ألفه تشاك بفارير القائد السابق في القوات الخاصة الأمريكية، إن الظواهري بعث مراراً ساعياً معروفاً من قبل وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) لزيارة بن لادن بأمل أن يؤدي ذلك إلى الكشف عن مكان مخبئه السري«. وأضافت أن القوات الخاصة الأمريكية اقتحمت المجمع الذي يقيم فيه بن لادن في مدينة أبوت أباد الباكستانية وقتلته بالرصاص في 2 ماي الماضي، وبعد أسابيع سُمي الظواهري كزعيم جديد لتنظيم القاعدة خلفاً له. تشاط ضمن الكتاب مقابلات أجراها مع جنود شاركوا في عملية قتل بن لادن، وزعم أن رواية البيت الأبيض عن قتل زعيم القاعدة السابق كانت مليئة بالأكاذيب التي حاكها المستشارون حرصاً منهم على إضفاء طابع النجاح على المهمة الاستخباراتية الأمريكية. وقالت الصحيفة إن كتاب بفارير (سيل تارغيت جيرونيمو) زعم أيضاً أن بن لادن قُتل بالرصاص بدقة عسكرية في غضون ثوانٍ من مهاجمة منزله في أبوت اباد، واقتحمته القوات الخاصة الأميركية من السقف وليس من أبوابه، وخلافاً للرواية الرسمية التي ادّعت أنه قُتل خلال تبادل لإطلاق النار لمدة 40 دقيقة، بعد أن فقدت خلالها القوات الخاصة عنصر المفاجأة جرّاء سقوط مروحية نتيجة خطأ ميكانيكي. وذكر أيضا أن الظواهري «قام فعلياً بتوجيه (سي آي إيه) إلى مخبئ بن لادن من خلال إرساله ساعياً معروفاً من قبلها، كما أن الرجل الذي ألّف الكتاب حصل على مداخل غير مسبوقة لفريق القوات الخاصة الأميركية الذي نفّذ عملية قتل بن لادن«.