تزايدت عمليات السرقة واللصوصية بحي برشيش الكائن ببلدية القصر في بجاية في المدة الأخيرة، حيث قامت شرذمة من اللصوص بالسطو على منزل في وضح النهار، في الوقت الذي لاحظوا فيه خروج أصحاب المنزل، الأب إلى العمل في حين أن الزوجة صاحبت أولادها إلى المدرسة القريبة، وبعد عودتها وجدت باب منزلها مفتوحا وأغراضها من حلي وملابس قد سرقت من خزانتها، الضحية قدمت شكوى للأمن وهذه الأخير فتحت تحقيقا حول الحادث، ومثل هذه العملية تتكرر عدة مرات خلال الأسبوع مما جعل سكان الحي يخافون على أنفسهم ومتاعهم وحتى على أولادهم، ويذكر أن حي برشيش يعتبر المنطقة الخصبة للعصابات والجماعات التي تمتهن السرقة وتقوم بالاعتداءات على الأشخاص دون الاكتراث أو الخوف من أحد، كما أن البعض منهم يتعاطى المخدرات ويتاجرون بها بهدف الاستهلاك، وفي الكثير من الأحيان وخاصة في أوقات الليل يتلفظون بكلمات بذيئة وبصوت عال على مسمع العائلات القاطنة في الحي، إلا أن هذه الأخيرة لا تتدخل خوفا على أمنها واستقرارها، وهو الأمر الذي جعل سكان بلدية القصر يطالبون الدولة بتشديد الرقابة على العصابات والجماعات الشريرة التي ترتكب التجاوزات والاعتداءات على الناس سواء في أوقات الليل أو النهار، وهذا المطلب ملح جدا، ويأملون أن تتولى الجهة الأمنية معالجته في أقرب وقت ممكن، ولاشك أن الشباب الطائش والذين يسلكون طريق الانحراف والرذيلة هم من يحاولون زعزعة الاستقرار الأمني بالبلدية· من جهة فقد تم طردهم من المؤسسات التعليمية، ومن جهة أخرى عدم وجود هياكل رسمية تستقطبهم وتهتم بمشاكلهم وتوجههم إلى ما هو خير ينفع لمستقبلهم الاجتماعي والمهني، الهيكل الوحيد الموجود على مستوى الحي يتمثل في منشأة رياضية تهتم بتكوين الفرق وتنظيم لقاءات دورية تنشط الساحة الرياضية على مستوى البلدية، ويأمل الجميع أن تتولى الدولة تأطير هؤلاء الشباب في اللحظة التي يغادرون بها مقاعد الدراسة، بغية الإحاطة بهم قبل التفكير في الانحراف أو التغلغل في أوكار المنحرفين·