يناشد سكان حي 500 مسكن بالكاليتوس مصالح الأمن، بتكثيف دورياتها بالحي، الذي أصبح بؤرة للانحرافات والاعتداءات المتكررة على السكان، مطالبين بتوفير مركز أمني للقضاء على كل أشكال التجاوزات التي باتت هاجسهم الوحيد، حيث أكد البعض منهم ل ''المساء'' أنهم صاروا لا يأمنون على أنفسهم وممتلكاتهم، بالنظر إلى الغرباء الذين يقصدون الحي من الأحياء المجاورة، لا سيما حي سليماني أو ''البومبة'' الواقع غرب جنوب مدينة الكاليتوس. وحسب شهود عيان فإن الاشتباكات المتكررة صارت تعكر صفو حياتهم، آخرها التي وقعت نهاية الأسبوع الماضي، حينما جاءت مجموعة من شباب حي ''البومبة'' يحملون عصياً وسواطير وهجموا على أحد المواطنين بالعمارة رقم ,24 التي كادت تسقط بها أرواح، ويروي المواطن '' ع. م'' أن المعتدين كان بعضهم مخموراً والآخرون تحت تأثير المخدرات، حينما اعتدوا على سكان العمارة المذكورة، كونهم منعوهم من لعب كرة القدم داخل الحي. مضيفاً أن المعتدين راحوا يتلفظون بكلمات بذيئة وأشبعوا سكان العمارة والحي كله شتماً، وكانوا يدعونهم للخروج قصد المواجهة، لكن السكان لم ينجروا وراءهم والتزموا بسكناتهم إلى غاية انتهاء المشادات، وحضور أفراد الأمن الحضري ''القصر الأحمر'' رفقة سيارتين للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية. ويؤكد المواطنون بحي 500 مسكن المرحلون حديثاً من ''شاليهات'' برج الكيفان، أنهم لم يكونوا يتوقعون مثل هذه الاعتداءات داخل منطقة حضرية قريبة من مركز الشرطة، وأشار بعضهم إلى أنهم لم ينعموا لحد الآن بالراحة التامة، كونهم صاروا يرون مثل هذه الاعتداءات التي تنبئ بأن الأمور ليست بخير، بعد فرحتهم بالسكنات الجديدة، إثر معاناة سبعة أعوام داخل ''الشاليهات''. ولم ينف سكان الحي الدوريات التي تقوم بها مصالح الأمن خلال ساعات النهار، بعد الشكاوى التي قدموها لمصالح الأمن الحضري، لكن حسبهم، فإن المشاكل تبدأ مباشرة بعد صلاة العصر، عندما يأتي عشرات الشبان من الحي المجاور للعب كرة القدم وسط الحي، فيما يقبع آخرون في زوايا الحي لتعاطي المخدرات والمشروبات الكحولية أمام مرأى السكان والتلفظ بكلام بذيء لاستفزازهم. وأمام هذه الوضعية الصعبة التي يعيشها السكان، ينوي بعضهم مراسلة ''وكيل الجمهورية'' لدى محكمة الحراش ومراسلة الجهات العليا للأمن الوطني، لتوفير تغطية أمنية شاملة من شأنها تطهير المكان من المنحرفين الذين يتربصون بالسكان الجدد.