جدد قاطنو دوار (بن زروق) التابع إداريا لبلدية الأربعاء في ولاية البليدة نداءهم للسلطات المحلية والجهات المعنية من أجل الالتفات لحالتهم الاجتماعية والمعيشية المزرية، حيث يفتقر الدوار لمختلف ضروريات العيش الكريم التي أدى غيابها إلى تحويل حياة قاطني الموقع إلى جحيم، حيث تتقدم أزمة السكن قائمة المشاكل التي تعاني منها أزيد من 250 عائلة منذ عدة عقود دون أن تستفيد من سكنات لائقة تحفظ لها كرامتها و تحميها من برد الشتاء وحرارة الصيف· أكد عدد من السكان أن معاناتهم ليست وليدة الأمس فقط وإنما هي مستمرة منذ عشرات السنين، حيث بقيت كل هذه السنين شاهدة على معاناتهم وصعوبة عيشهم تحت أسقف هشة آيلة إلى السقوط في أية لحظة، مشيرين إلى أنه بالرغم من أن هذا الحي يعد من بين أقدم الأحياء وأكبر المجمعات السكانية من حيث الكثافة السكانية إلا أن العائلات القاطنة لا تزال تكابد مرارة العيش وتتجرع من كؤوس الغبن وسط ظروف مأساوية في ظل غياب قنوات الصرف الصحي أين تعتمد العائلات القاطنة هناك على تشكيل حفر بدائية للتخلص من الفضلات والمياه القذرة الأمر الذي يبقى يهدد الوسطين الصحي والبيئي بالموقع وينذر بوقوع كارثة بيئية وصحية بالمنطقة نتيجة التسربات التي تتسبب فيها هذه المطمورات، فضلا عن الانتشار الكاسح للجرذان والحشرات السامة التي وجدت وسطا ملائما للتكاثر و التعايش وأصبح تعدادها أكثر من تعداد السكان هناك· نال قاطنو الدوار نصيبهم من المتاعب مع غياب عنصر الإنارة العمومية والسير تحت أجنحة الظلام الدامس الأمر الذي يجبر السكان على التزام منازلهم في وقت مبكر من المساء إلى جانب تكبد المشاق العسيرة مع اهتراء الطرقات وتآكلها وتحولها شتاء إلى أطنان من الأوحال الضحلة والطمي المترسب، حيث تتسبب في صعوبة تنقل السكان وخاصة المتمدرسين منهم، كما تعد سببا لإلحاق الأعطاب بالسيارات بسبب المطبات والحفر العميقة الموزعة عبر طرقات الحي، هذا وينتظر السكان التفاتة المسؤولين وحلها في أقرب الآجال وإلى أن تحل مشاكل هؤلاء، تبقى المعاناة عنوانا يطبع يوميات السكان·