بعد الانخفاض الذي مس سعر التمر راحت العديد من النسوة إلى التهافت عليه وعلى شتى أنواعه سواء على شكل عراجين أو على شكل (غرس)، من أجل التنويع في الكيفيات وإمتاع أفراد الأسرة بها خاصة وأنه غاب كثيرا عن الموائد الجزائرية وهو على أسعاره السابقة، بحيث وصل إلى 450 و500 دينار جزائري، وبعد الانخفاض الذي شهده والذي وصل إلى سعر 150 و200 دينار للكيلوغرام الواحد راحت النسوة إلى اقتنائه بكثرة واغتنام انخفاض أسعاره في هذه الفترة بالذات وكلهن تخوف من عودة الأسعار إلى سابق عهدها، بحيث اصطفت طاولاته وعرباته على مستوى الأسواق وراح الزبائن إلى الإقبال على شتى أنواعه الجيدة التي توفرها السوق الجزائرية على غرار (دقلة نور) كما لم يبخل التجار في عرض أنواع أخرى من الغرس أو مسحوق التمر إلى جانب العجوة المفيدة صحيا إلى غيره من الأنواع· في هذا الصدد اقتربنا من بعض الأسواق الشعبية والتي راحت تبدع في عرض شتى أنواع التمر وبكميات معتبرة، بحيث اصطفت عراجين التمر هنا وهناك من فوق الطاولات والعربات وحتى بالمحلات، ووفره التجار بأسعار تنافسية لجلب الزبائن وانخفض إلى سعر 100 و150 دينار وكان سعر الجيد منه ب200 و250 دينار، كما شهد إقبالا من طرف الزبائن وكأنهم قصدوا تحقيق الاكتفاء والإشباع منه بعد أن غاب عنهم لمدة طويلة واستعصى عليهم جلبه بسبب أسعاره المرتفعة· عن هذا قالت السيدة وفاء إن أسعار التمر في هذه الأيام أتاحت لهم فرصة اقتنائه وتزويد الأسرة به، وأضافت أنها تقبل كثيرا على مسحوق التمر أو الغرس بغرض تحضير كيفيات متنوعة لأفراد الأسرة على غرار (الرفيس) و (المبرجة) إلى غيرها من الكيفيات الأخرى التي ترفق في الغالب مع وجبة القهوة وهي تمتع أبنائها بها وغالبا ما يرفقون بعض الكيفيات معهم كلمجة يتزودون بها في وقت الاستراحة ومن ثمة تقتصد قليلا في نفقات اللمجة اليومية للأبناء· نفس ما راحت إليه السيدة سعاد التي قالت إن التمر هو الفاكهة المتاحة للأسر في هذه الفترة مع الالتهاب الذي تعرفه أسعار الفواكه الأخرى كالموز والتفاح والإجاص مما دفعهم دفعا إلى اقتناء التمر الذي يعد فاكهة مفيدة للجسم تزوده بالطاقة بالنظر إلى مذاقه الحلو جدا، كما أنه فاكهة مباركة عهد نبينا الكريم على التزود بها في كل الأوقات فكيف لنا أن لا نتزود به نحن اقتداء بسنة نبينا الكريم)· اقتربنا من أحد التجار على مستوى المرادية والذي كان يصطف أنواعا من التمر على غرار (دقلة نور) و(القرباعي) و(الغرس) و(العجوة) فقال إن التمر توفر في هذه الفترة بكثرة وعرض بأثمان معقولة على مستوى أسواق الجملة الأمر الذي دفعهم إلى تخفيضه بأسواق التجزئة وقال إنه بالفعل عرف إقبالا من طرف الزبائن وكأنهم أرادوا تعويض ما فاتهم أين كان سعره لا ينزل عن 500 دينار للكيلوغرام الواحد·