ما لفت انتباه الكل هو الانخفاض في الأسعار الذي مس مادة التمر كمادة استكبرت على الكل في العديد من المرات بعد أن بلغ سعرها الأسقف في الأيام الماضية حتى أنه ارتفع إلى مبلغ 550 و500 دينار للكيلوغرام الواحد، ولم ينزل عن حدود 300 دينار في رمضان المنقضي، ولم ينتفع بمذاقه الكل حتى في الشهر الفضيل بالنظر إلى العلاقة المباشرة لتلك الفاكهة بتكسير الصيام، إلا أنه وعلى غير العادة انخفض سعره في الآونة الأخيرة إلى مرتبة لم يصدقها الجميع حتى أنه انخفض إلى مبلغ 100 و150 دينار مما أدى إلى إقبال العائلات عليه إقبالا واسعا في الآونة الأخيرة· نسيمة خباجة امتلأت الموائد بتلك الفاكهة التي غابت طويلاً عنها بعد أن أضحت في متناول الجميع وامتلأت بها الأسواق ولم يتوان الكل على الإقبال عليها بالنظر إلى اشتياق الكل إلى التلذذ بطعمها وكان في السابق السعر هو الذي يمنع الجميع من الاقتراب منها على الرغم من أنها فاكهة غنية بالفيتامينات وتكسب الجسم طاقة لا مثيل لها· اقتربنا من بعض الأسواق الشعبية على مستوى العاصمة على غرار باب الوادي ومارشي 12 وكذا سوق باش جراح، ما قابلنا هي الكميات المعتبرة التي راح يعرضها التجار من التمر وكان الإقبال عليها واسعاً من طرف الزبائن وكأنهم بذلك أبانوا الاشتياق لتذوق تلك المادة التي غابت عنهم كثيراً بسبب ارتفاع أسعارها والتي وصلت في السابق إلى حدود 500 دينار للكيلوغرام الواحد مما أدى بهم إلى التهافت عليها لاسيما وأن التمر مادة يدمن على أكلها الكثير من المواطنين بالنظر إلى إنتاجها الوفير بصحرائنا الشاسعة· عن هذا قالت السيدة هدى (بالفعل انخفاض أسعار التمر أدى بنا إلى الإقبال عليه بالنظر إلى اشتياق تذوقه فحتى في رمضان الماضي لم نجلبه كثيرا بالنظر إلى أسعاره الباهظة التي لا تتوافق مع القدرة الشرائية للعديد من العائلات خاصة وأنه مادة تمنحنا الكثير من الطاقة خلال اليوم، وقالت إنها تزود به أبناءها المتمدرسين في كل صبيحة وكذا في المساء لاستعادة نشاطهم وحيويتهم وعادة ما ترفقه بالحليب أو اللبن)· تقربنا من أحد التجار الذي كان يبيع التمر في عربة متنقلة بباب الوادي فقال إنه يوفر أنواعا من التمر ويكون السعر من 100 دينار إلى 150 دينار للكيلوغرام، ورأى أنها أثمان معقولة مقارنة على ما كانت عليه منذ حوالي شهرين أين صعدت إلى 600 دينار وتهربت منه أغلب العائلات حتى في رمضان بالنظر إلى كونه مادة أساسية في الإفطار لدى أغلب العائلات، ومن شأن انخفاض أسعاره في هذه الآونة توافقا مع موسمه أن يزيد من الإقبال عليه لتذوقه بعد الاشتياق لنكهته لمدة طويلة، وقال إن تجار التجزئة تكون أسعارهم محددة وفقا لأسعار الجملة فانخفاض أسعاره في أسواق الجملة انقلب بالإيجاب على أسواق التجزئة وكانت أثمانه في متناول الجميع· وبالفعل كان الإقبال كبيرا على تلك المادة في هذه الأيام وكان الكل عزم على انتهاز الفرصة قبل خروج موسمه وارتفاع أسعاره مرة أخرى·