قال مراسل قناة الجزيرة القطرية المرافق لسفينة الأمل الليبية المتجهة إلى قطاع غزة إنّ قبطان السفينة أكّد له استمرار السفينة في طريقها نحو هدفها غزة وليس نحو ميناء العريش ولا أيّ ميناء آخر. ومن المتوقع أن تصل السفينة -التي استأجرتها مؤسسة القذافي التي يترأسها سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي إلى وجهتها اليوم الأربعاء ما لم يطرأ ما يحول دون ذلك. وأشار موقع المؤسسة على الإنترنت إلى أن »فريق المؤسسة الموجود على ظهر السفينة أكد أن معنوياتهم عالية وأنهم يستعدون للوصول إلى غزة يوم الأربعاء«. وأضافت المؤسسة أن السفينة وصلت ظهرا إلى »نحو مائة كيلومتر من جزيرة كريت اليونانية لتواصل إبحارها« نحو غزة. وأكد ممثل المؤسسة الموجود على السفينة ما شاء الله زوي أن السفينة لا تنقل الأسلحة ولا المواد المشبوهة، ولا تحمل سوى الأغذية والأدوية والناشطين السلميين الشبان على متنها. وأضاف أنه يمكن للإسرائيليين تفتيش السفينة وإن كانت لديهم ذرة إنسانية، سيسمحون بتفريغ حمولة السفينة في غزة. ودعا زوي المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل كي تسمح بوصول المساعدات إلى غزة. من جهتها اتهمت الحكومة الإسرائيلية ركاب سفينة الأمل بأنهم مصرون على الاشتباك والمواجهة مع جنود البحرية الإسرائيلية. وقالت في بيان إنّ بعض ركاب السفينة قالوا في تصريحات للجزيرة إنهم عازمون على اقتحام مياه غزة بالرغم من التحذيرات الإسرائيلية وبأنهم لا يخافون الموت ويحبون الشهادة. وأضاف البيان أنّ إسرائيل لن تتحمّل المسؤولية في حال حدوث أيّ اشتباك. وكانت إسرائيل حذرت الأحد من أنها لن تسمح للسفينة بتفريغ حمولتها مباشرة في ميناء غزة. وقال وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل لن تسمح للسفينة بالوصول إلى غزة. ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك »منظمي الرحلة للرضوخ لمواكبة سفن حربية لهم إلى ميناء أشدود (الإسرائيلي) أو التوجه مباشرة إلى ميناء العريش (المصري)«. يشار إلى أن البحرية الإسرائيلية هاجمت في 31 ماي في المياه الدولية أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة، مما أدى إلى قتل تسعة أتراك في العملية، وتسبب في أزمة دبلوماسية حادة بين تركيا وإسرائيل.