عبر سكان حي أحمد بوزرينة ببلدية القصبة عن استيائهم الشديد من الوضعية المزرية التي آل إليها حيهم، نتيجة أكوام النفايات التي شوهت المنظر الجمالي له وأصبحت ديكوره اليومي، والتي تسبّب فيها بالدرجة الأولى الباعة الفوضويون الذين لا يتحملون مسؤولية رفع مخلفات تجارتهم بعد مغادرتهم المكان كل مساء، بالإضافة إلى الفوضى العارمة التي يتسببون فيها، ناهيك عن التصرفات اللاحضارية التي يقوم بها بعض سكان الحي الذين لا يحترمون حتى الأوقات التي يُخرجون فيها النفايات المنزلية· تسبّب الباعة الفوضويون الذين يعرضون سلعهم المختلفة على مستوى حي أحمد بوزرينة بالقصبة، خاصة على الطريق الرابط بين الحي وحي العربي بن مهيدي، في فوضى كبيرة ساهمت في تعطيل حركة المرور من جهة، وتلوث المحيط من جهة أخرى، بسبب مخلفاتتجارتهم التي يتركونها بالمكان بعد انتهائهم من عملية البيع كل مساء، مما ساهم في تحول الحيإلى شبه مفرغة لكل أنواع النفايات على غرار أكياس البلاستيك وعلب الكارتون التي تعم المكان، فالمتردد على الحي يشاهد الظاهرة التي أصبحت تهدد صحة المواطنين الذين سبق لهم وأن تقدموا بشكاوى لدى السلطات المحلية من أجل وضع حل لهذا المشكل الذي أرقهم، خاصة وأن الحي أصبح منبعا للروائح الكريهة ومصدرا للحشرات الضارةوملاذا للكلاب والقطط خاصة في فصل الصيف· من جهتهم، السكان أكدوا أن عددا من قاطني الحي لهم دور كذلك في تلويث المحيط بسبب تصرفاتهم اللامسؤولة التي تفتقد إلى الحس المدني، نتيجة رميهم للنفايات بطريقة عشوائية، فرغم وجود حاويات لوضع القمامات بداخلها، إلا أنهم يتعمدون رميها عشوائيا، وكذا عدم احترامهم لمواقيت إخراج أكياس النفايات، خلال الفترة المسائية، بسبب غياب الوعي لديهم· وللتخلص من هذه الظاهرة، جدد سكان حي بوزرينة مطلبهم إلى السلطات المحلية، وذلك بمحاربة الباعة الفوضويين المنتشرين على طول الحي والقضاء على التجارة الموازية، بتخصيص مكان لهم لممارسة نشاطهم، بالإضافة إلى تكثيف العمل بالنسبة لعمال النظافة من أجل رفع النفايات المتراكمة بصفة مستمرة·