تلقى الصناعة التقليدية الفنية اهتماما متزايدا من طرف الحرفيين بولاية الجلفة والذين يبدون اهتماما كبيرا بها حسب ما أفاد به مسؤول مديرية السياحة والصناعة التقليدية· وحسب السيد عبد الرحمان خيراني مكلف بمصلحة الصناعة التقليدية فإن الإحصائيات المتعلقة بتسجيلات الحرفيين لدى الغرفة برسم 2011 (تؤكد مدى إقبال الحرفيين) على التسجيل في بطاقية الصناعة التقليدية الفنية، حيث تضاعف العدد مقارنة بالسنة الماضية إذ تجاوز ال190 حرفيا مقابل 63 حرفيا في 2010· ويرجع نفس المصدر ارتفاع معدل تسجيل الحرفيين في الصناعة التقليدية الفنية الذي يشمل عدة نشاطات أهمها النسيج والخياطة التقليدية وكذا الصناعة الغذائية إلى التمويل الذي تضمنه وكالة تسيير القرض المصغر وخاصة المتصل باقتناء المواد الأولية بقيمة مالية تناهز 100 ألف دج (وهو ما كان محفزا للكثيرين وبخاصة للنساء الماكثات بالبيت واللواتي استفدن من هذا القرض الذي رافقهن في تجسيد مشاريعهن)· وأفاد المكلفون بتسيير جهاز القرض المصغر في هذا الصدد أنه تم خلال هذه السنة تمويل أزيد من 3000 حرفيا، معتبرين ذلك مؤشرا جد إيجابي وله الأثر في تحسين مردودية الإنتاج المحلي في مجالات الصناعة التقليدية· جدير بالذكر أن الصناعة الوبرية تعتبر من بين النشاطات الأكثر رواجا بولاية الجلفة من حيث انتشارها واتساع رقعة حرفييها· فهي الصنعة التي تجتمع الأسرة بأكملها في ممارستها حيث تمثل القشابية والبرنوس الوبري المسعدي عنوانا رائدا للصناعة التقليدية المحلية التي ذاع صيتها في أرجاء الوطن وخارجه، حيث تعتبر العائلات الجلفاوية هذا المنتوج التقليدي رمز الشهامة والجود·