تحت شعار “البرنوس والقشابية مفخرة الصناعة التقليدية”، انطلقت نهاية الأسبوع الفارط، فعاليات المعرض الوطني للبرنوس والقشابية بدار غرفة الصناعة التقليدية والحرف لولاية الجلفة. وقد تنوعت أجنحة المعرض من منسوجات الوبر، كالبرنوس والقشابية التي تتميز بها الولاية، خصوصا “البرنوس المسعدي” الذي تعدت شهرته حدود العالمية وهو مفخرة لرجال المنطقة ورمزا للتباهي والزينة لدى الرجال، وهو أثمن الهدايا التي تحمل معاني الكرم والجود اللذين تتميز بها المنطقة. وتعتبر هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من العائلات الجلفاوية. ويأتي تنظيم، لأول مرة، للمعرض الوطني للبرنوس والقشابية بالجلفة لتثمين هذا المنتوج الأصيل وترقيته. وفي جولة “الفجر” بأجنحة المعرض، لوحظ العدد المتزايد للجمعيات الولائية الموجهة أساسا لترقية الصناعة التقليدية، البالغ عددها لحد الآن 12 جمعية بالولاية، كما تم اكتشاف ما جادت به أنامل المرأة في نسج البرنوس والقشابية، والذي بلغ فيه سعر البرنوس ذو الجودة العالية 85 ألف دج، أما القشابية فوصلت إلى 75 ألف دج. كما احتوى المعرض عدة منسوجات تقليدية، بالإضافة إلى الوبر المستورد من دولة العراق. ويأمل منظمو المعرض وزواره من وزير السياحة والصناعة التقليدية، إسماعيل ميمون، أن يرتقي هذا المعرض إلى معرض عربي، كون المنسوجات الوبرية متوفرة حاليا بعدة دول عربية.