يعاني مرضى السرطان ببجاية من مشاكل عديدة، أهمها التنقل إلى الولايات المجاورة كالجزائر العاصمة أو قسنطينة، وهذا بصرف النظر عن المعاناة الناجمة من المرض ذاته، وللإشارة فإن الولاية قد استفادت مكن مصلحة جديدة لمعالجة سرطان الثدي للنساء بمشفى أميزور وتسيره طبيبة مختصة واحدة، فيما يبقى الرجال يعيشون في بوتقة من تداعيات هذا الداء، حيث هناك المئات من النساء والرجال يزاولون علاجهم بمستشفى مصطفى الجامعي وبالنسبة للأمراض الباطنية بمستشفى القبة، ومرضى سرطان الذي يصيب الرأس وما فيه يوجهون إلى ولاية قسنطينة، وهو الأمر الذي يفرض على سكان ولاية بجاية للمطالبة من الجهات الوصية لا سيما من وزارة الصحة والحكومة الموافقة على فتح مصلحة كاملة لمعالجة مرضى هذا الداء الخطير، في الوقت الذي تجري فيه إستعدادات لبناء مستشفى جامعي بالولاية، إلا أن الدراسات التقنية لم تبدأ بعد بسبب عدم تعيين القطعة الترابية الخاصة به، وكذا بسبب تماطل الجهة المعنية بالمشروع، رغم الشروع في فتح مصلحة إستشفائية جامعية في كل من مستشفى خليل عمران، ومستشفى فرانز فانون، وعيادة التوليد والأمومة، إلى جانب تواجد معهد العلوم الطبية بجامعة أبو داو. وحسب المعلومات المتوفرة فإن عدد الأساتذة المختصين في الوقت الراهن غير كاف لتغطية طلبات الولاية وحاجيات المرضى من العلاج والتداوي، وبالتحديد في بعض الاختصاصات كأمراض النساء مثلا، وأمراض القلب، حيث يشرف حاليا على هذه الاختصاصات أطباء أخصائيين، وعليه فإن الجانب العلاجي والتكفل بالمرضى يتطلب الإطار البشري المتخصص برتبة أساتذة في الطب، بهدف ترقية الخدمات الصحية وأيضا لتكوين الأطباء في المجالات والتخصصات الجديدة التي تتطلب الدقة واستعمال الآلات الحديثة.