أكد السيد عبد القادر قصات مدير الصحة وإصلاح المستشفيات بوهران أن مصالحه تعمل على تجسيد الوعود التي قطعتها على نفسها منذ العام الماضي والقاضية بتقريب المؤسسات الاستشفائية والمراكز الصحية من المواطن خاصة في المناطق النائية والبعيدة عن مقر الولاية. في هذا الاطار ستعمل مصالح الصحة الاستشفائية بالولاية قبل نهاية هذا العام على الشروع في انجاز خمسة مستشفيات بالجهة الشرقية لولاية وهران وهذا تبعا للخارطة الصحية التي تم الاعلان عنها العام الماضي. وتطبيقا لهذه التوصيات سيتم الشروع في انجاز معهد وطني لمعالجة داء السرطان ومستشفى جهوي لعلاج الحروق غير بعيد عن المؤسسة الاستشفائية الجديدة أول نوفمبر التي تم انجازها وتدشينها من قبل رئيس الجمهورية قبل 4 أعوام والتي ستدخل مجال العمل ب36 مصلحة طبية خلال الشهر الحالي. وإضافة الى هذا المستشفى الجهوي والمعهد الوطني سيتم انجاز مستشفى متخصص في مختلف الأمراض ببلدية قديل بطاقة استيعاب تقدر ب240 سريرا ومستشفيين آخرين بكل من وادي تليلات وسيدي الشحمي وهذا بعد أن تم تخصيص الأرضية وتهيئتها لانجاز هذين المرفقين الصحيين اللذين سيدعمان المنظومة الصحية بولاية وهران بشكل كبير. اما عن المستشفى الجهوي لعلاج الحروق، فإن انجازه اصبح أكثر من ضرورة خاصة بعد أن تم تسجيل ملاحظة الانعدام الكلي للمصالح المتخصصة في علاج الحروق خاصة حالات الدرجة الثانية والثالثة، علما بأن المصلحة الوحيدة الموجودة بالمستشفى الجامعي بالجهة الغربية لم تعد قادرة على استيعاب العدد الكبير من الضحايا وهو الأمر الذي يتسبب في اكتظاظ كبير في عدد المرضى مقارنة بعدد الأسرّة المتوفرة التي لا تفوق 20 سريرا، علما بأن المصلحة تسجل سنويا مابين 200 و 250 حالة حرق. وأمام هذا الوضع غير اللائق ترى مديرية الصحة واصلاح المستشفيات بوهران أن انجاز هذا المركز سيخفف من المعاناة التي يتكبدها المرضى، اما عن مركز مكافحة السرطان فسيتكفل بمرضى كل الجهة الغربية مما يمكن المرضى من متابعة حصص علاجهم ويوفر عليهم عناء التنقل الى مركز معالجة السرطان بمستشفى مصطفى الجامعي بالجزائر وما يعرفه من تعطل للأجهزة جراء الضغط الكبير الذي يواجهه جراء تزايد عدد المرضى.