سجلت جمعية تاممت لمربي النحل بولاية غرداية هذه السنة قفزة نوعية من ناحية إنتاج العسل في فترة وجيزة، حيث بلغ 125 قنطارا منه 109 قنطار من عسل نبتة السدر أي بنسبة 87%، و9. 5 قنطار من عسل الكاليتوس، 04 قنطار من عسل اللبينة، 2. 9 قنطار من عسل الربيع، حيث استطاع أزيد من 140 مربي النحل المالكين ل1500 صندوق تحقيق هذا الإنتاج الوفير ومقارنة بالسنة الماضية فقد تضاعف العدد ب 86 قنطارا. " أخباراليوم" زارت معرض منتوجات النحل في طبعته الثالثة المتواصل بساحة إينورار بدائرة القرارة لتنقل لكم هذه المعطيات، وحسب السيد عمر بوقرينات الأخصائي بالإنتاج الحيواني والمكلف بخلية التكوين والأبحاث لدى جمعية تاممت أن الأسباب التي أدت إلى ارتفاع مردودية العسل بولاية غرداية هو قدرة التحكم في وسائل الإنتاج من خلال الاستفادة من الأخطاء السابقة، ومن التكوينات الداخلية التي استفاد منها حوالي 700 نحّال وتشكيل 14 مجموعة سهّلت من عملية التنظيم والتكوين داخل الجمعية، إضافة إلى استغلال مكانين في وقتين مختلفين مع مضاعفة المدة بالنسبة لإنتاج عسل السدر، وكذا زيادة الحصول على صناديق تربية النحل من قبل المربّين. أما بخصوص دعم الدولة لمجهودات النحّالين بالولاية يضيف ذات المتحدث أنه غير كاف لما يتعرض إليه النحّالون من صعوبات التأقلم مع طبيعة الصحراء خاصة شح الغطاء النباتي على الرغم من جودة المناخ المناسب لتربية النحل، مطالبا السلطات المحلية والولائية بتسهيل مهمة إنشاء مزرعة نحلية واسعة ودعم المشروع؛ لأنه سيقضي على المشاكل والصعوبات التي زادت في ارتفاع أسعار أنواع العسل الطبيعي بالولاية. تجدر الإشارة إلى أن المعرض عرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين بهدف الإطلاع على معلومات حول الجمعية وأبرز أنشطتها واقتناء العسل، وكذا محاولة الحصول على الصناديق لتربية النحل التي تستوجب على المربّي ضرورة الحرص والعمل الجاد على توفير ظروف الإنتاج الأحسن. وعلى هامش المعرض سيتم تنظيم ندوات تحسيسية حول فوائد تربية النحل والعسل، وعرض فيلم وثائقي للنحل لفائدة الأطفال مع تنافسهم في مسابقة ثقافية حول النحل ومنتجاته.