أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء جيجل قاتلة عشيقها المسمّاة (ب.ص) بستّ سنوات سجنا نافدا وذلك بتهمة الضرب والجرح العمدي المفضي إلى الوفاة تلقّاها عشيقها ولفظ أنفاسه الأخيرة على إثرها، ويتعلّق الأمر بالمدعو (ز. ع.س) في الثلاثينات من العمر. تعود وقائع الجريمة إلى النّصف الأوّل من شهر مارس الماضي وكانت مسرحا لها منطقة غدير الكبش التابعة لبلدية بوراوي بلهادف، أين عثر آنذاك على الشابّ جثّة هامدة وعليه أثار الاعتداء الذي كان بمادة صلبة ضرب بها على مؤخّرة الرّأس· الشابّ الذي كان يعمل سائق سيّارة أجرة غير مرخّصة (كلونديستان) كانت تجمعه علاقة عاطفية بالمتّهمة بعدما تعرّف عليها بواسطة الهاتف النقّال، وتوطّدت العلاقة أكثر بين الطرفين إلى درجة أن الضحّية كان يزور المتّهمة من حين لآخر ويدخل إلى غاية غرفتها عن طريق إحدى النّوافد القريبة من الغرفة وخلسة عن أهلها. غير أنه وبمرور الأيّام عرفت الفتاة أن عشيقها متزوّج وأب لطفلين، وأنه يلتقيها لتمضية الوقت لا أكثر، وهو ما جعلها تفكّر في الطرق التي تمكّنها من التخلّص منه، وفي إحدى المرّات وكالعادة عند وصول العشيق إلى البيت طالبا منها فتح الباب حتى يتمكّن من الدخول رفضت طلبه، ممّا جعله يطلق التهديد والوعيد بكسر الباب الشيء الذي دفع المتّهمة إلى تناول حجر وإسقاطه على رأسه من الأعلى فتوفي مباشرة·