أقدم سكان قرية غدير الكبش التابعة لبلدية بوراوي بلهادف (ولاية جيجل) أمس الجمعة على غلق الطريق الولائي الرابط بين بلديتي بلهادف وأولاد عسكر وذلك على مستوى النقطة الحدودية الفاصلة بين البلديتين وذلك على خلفية الصراع المتواصل بين قريتي غدير الكبش (التابعة لبلدية بلهادف) وأرسيّو (التابعة لبلدية أولاد عسكر ) بسبب ثأر قديم بين سكان القريتين المتنازعتين اثر مقتل شاب في السادسة والثلاثين من العمر من قرية غدير الكبش على يد فتاة من قرية أرسيو بسبب رفضه الزواج منها بعد علاقة جنسية بين الطرفين نجم عنها حمل غير شرعي وهي القضية التي تعرضت لها «آخر ساعة» بالتفصيل قبل أكثر من شهرين .وقد ظل الخلاف قائما بين سكان القريتين المذكورتين رغم مرور عدة أسابيع على مقتل الشاب الذي ترك وراءه زوجة وطفلين حيث ظل سكان القرية التي ينحدر منها هذا الأخير يطالبون بالثأر لفقيدهم قبل أن تتجدد نار الصراع بين شبان القريتين أول أمس الجمعة من خلال دخولهم في اشتباكات منقطعة دفعت بسكان قرية غدير الكبش الى قطع الطريق المؤدي الى بلدية أولاد عسكر صبيحة أمس الجمعة مطالبين بقطع كل أنواع العلاقات مع سكان قرية أرسيو ومنع مرور أفراد هذه القرية عبر الطريق المقطوع ، وقد تدخل أفراد الأمن في محاولة للتحكم في الأمور والحيلولة دون تطور الأمور نحو الأسوأ خاصة في ظل تصاعد لهجة التهديد والوعيد بين سكان القريتين المذكورتين ولو أن الطريق الرابط بين بلهادف وأولاد عسكر ظل مقطوعا أمام حركة المرور الى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة فيما تواصلت محاولات السلطات وكذا الجهات الأمنية التي هرعت الى عين المكان من أجل اقناع المحتجين من سكان غدير الكبش باعادة فتح الطريق وتجاوز خلافهم مع سكان قرية أرسيو وترك القانون يأخذ مجراه في قضية مقتل الشاب المذكور الذي تحدث بعض أقربائه عن تواطؤ أطراف من قرية الفتاة القاتلة في القضاء عليه وتحويله الى جثة هامدة لما كان في طريق عودته الى بيته العائلي بعد مشاهدته لمقابلة في كرة القدم بين «البارصا وريال مدريد «. م/مسعود