لا يزال سكان حي 83 مسكنا ببلدية الشطية بالشلف، يتساءلون عن سرّ عدم التفاتة السلطات المحلية لمشكل الطرقات التي يسلكونها، كونها لم تعرف أي عملية تزفيت منذ أكثر من 20 سنة، مما جعلها تشكل خطرا على قاطني المنطقة، وباتت كابوسا عكر صفو حياتهم بسبب درجة الاهتراء التي آلت إليه، وتسببها في عرقلة حركة المرور، وتعرض المركبات للأعطاب، الأمر الذي منع العديد من قاطني الحي إدخال سياراتهم إليه خوفا من إمكانية تعطلها، وأجبر معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة على الرغم من النداءات العديدة التي رفعها هؤلاء للسلطات المعنية قصد التعجيل في تعبيدها، بعد أن أضحت أغلبها عبارة عن مسالك ترابية، لتتواصل بذلك معاناة سكان الحي على مدار السنة. وقد أعرب هؤلاء ل»أخبار اليوم« عن مدى استيائهم عن الحالة الكارثية التي باتت تشهدها، حيث تتحول هذه الأخيرة خلال فصل الشتاء إلى برك من المياه الراكدة والأحوال المتراكمة وخلال فصل الصيف إلى الغبار المتطاير مما يحتّم عليهم غلق النوافذ لتجنبه رغم حرارة الطقس، وقد أصبحت هذه الوضعية مع مرور الأيام مصدر قلق واستياء كبيرين في أوساط السكان. وأمام هذه الأوضاع المزرية التي يتخبط فيها يوميا قاطنو حي 83 ببلدية الشطية يناشد هؤلاء السلطات المحلية إدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية الكفيلة بإخراجهم من دائرة المعاناة والتهميش التي طال أمدها سيما ما يتعلق بتعبيد المسالك الداخلية والطرقات.