ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرّسمية أن إيران أطلقت أمس الأحد صاروخاً متوسط المدى (أرض-جو) خلال مناورات بحرية قرب مضيق هرمز· ونقلت الوكالة عن الأميرال محمود موسوي الناطق باسم المناورات أن (هذا الصاروخ المتوسط المدى أرض-جو مزود بأحدث التكنولوجيا لمكافحة الأهداف الخفية والأنظمة الذكية التي تحاول اعتراض الصاروخ)، وتابع أنه أوّل اختبار لهذا النّوع من الصواريخ (المصمّم والمنتج) في إيران، ولم يوضّح ما إذا كان الصاروخ أطلق من الأرض أو من على سفينة· وبدأت إيران في 24 ديسمبر مناورات تستمر عشرة أيام في منطقة مضيق هرمز وبحر عمان والمحيط الهندي· ومضيق هرمز ممر ضيق لا يتعدى عرضه 50 كيلومترا وعمقه 60 مترا ويعبره ما بين ثلث و40% من النّفط المنقول بحرا في العالم· من جهة أخرى، وافق الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الإنفاق الدفاعي الذي أقرّه الكونغرس الأمريكي ويتضمن إجراءً يتيح فرض عقوبات مشددة جديدة على البنك المركزي والقطاع المالي في إيران، في خطوةٍ للضغط على طهران من أجل التخلِّي عن برنامجها النووي الذي تشتبه واشنطن بأنه يهدف للحصول على أسلحة نووية· وقال البيت الأبيض في بيان: إنَّ مشروع القانون الذي كان الكونغرس قد وافق عليه في وقت سابق وقّعه أوباما في هاواي حيث يقضي عطلة الأعياد، وهو يشمل تمويل وزارة الدفاع بقرابة 662 مليار دولار لتعزيز فعالية العمليات العسكرية الأمريكية خارجًا· كما تضمّن مشروع القانون الموقّع إجراءات عقابية مشددة جديدة على إيران تنصّ على السماح للإدارة الأمريكية بمعاقبة المؤسسات والأفراد الذين يتعاملون مع قطاع الطاقة في إيران والمصرف المركزي· وقد تعهّد أوباما بتطبيق ما يتضمنه المشروع بشأن التعامل مع المعتقلين بطريقة تتناسب مع ما يراه الأفضل بالنّسبة لمكافحة الإرهاب. وأبدَى الرئيس الأمريكي (تحفّظًا قويًا) على تعديلات أدخلها الكونغرس على النص تحدّ من هامش المناورة على صعيد اعتقال المشتبه بممارستهم الإرهاب· وأكّد أوباما في بيان أن (إدارته لن تسمح باعتقال مواطنين أمريكيين بدون محاكمة إلى ما لا نهاية)، مشدّدًا على أن (مخالفة ذلك سيشكل قطيعة مع أهم قيمنا وتقاليدنا)· ويفرض المشروع الجديد إحالة المشتبه بهم المرتبطين بتنظيم القاعدة الذين يتآمرون أو ينفذون اعتداءات على واشنطن إلى القضاء العسكري وليس إلى محاكم مدنية، لكن يحقّ للرئيس مخالفة هذا التدبير·