بدأ الحرس الثوري الايراني مناورات عسكرية لثلاثة أيام بمناسبة الذكرى ال31 لإنشائه من قبل مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني في .1979 وأفاد تلفزيون العالم الرسمي الناطق بالعربية أن ''المناورات التي أطلق عليها اسم الرسول الأعظم -5 قد بدأت'' من دون أن يعطي تفاصيل أخرى. وكان الجنرال حسين سلامي نائب قائد الحرس الثوري أعلن أن المناورات ستشمل اختبار صواريخ محلية الصنع. وأضاف أن المناورات ستشارك فيها وحدات برية وبحرية وجوية من الحرس الثوري وهي تهدف إلى ''الحفاظ على أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز وخليج عمان''. ويشكل مضيق هرمز الواقع عند مدخل الخليج بين سلطنة عمان، في شبه الجزيرة العربية، وإيران على الضفة المقابلة، معبرا بحريا استراتيجيا يمر عبره ما نسبته 40٪ تقريبا من النفط العالمي. وتجري إيران بانتظام مناورات مماثلة لاختبار قدراتها الدفاعية، وقد سبق لمسؤوليها العسكريين أن حذروا مرارا من أنه في حال تعرضت بلادهم لهجوم عسكري فإن القوات الايرانية سترد بإغلاق مضيق هرمز. ويثير البرنامج الصاروخي الايراني مخاوف كبيرة لدى الدول الغربية التي تخشى أصلا من وجود شق عسكري للبرنامج النووي الايراني. وكرر البنتاغون ان اللجوء إلى القوة يظل من بين الخيارات المطروحة في التعامل مع ايران، وذلك بعدما اعتبرت مسؤولة أميركية رفيعة في وزارة الدفاع الأميركية في وقت سابق أن التدخل العسكري ضد طهران مستبعد ''على المدى القصير''. وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف موريل خلال مؤتمر صحافي ''لن نستغني عن أي خيار مطروح''. وأكد أن ''الرئيس ''باراك اوباما'' لا يزال يملك كل الخيارات، بما فيها الخيار العسكري''. وأضاف المتحدث أن العمل العسكري ''ليس طبعا خيارنا الأول، ولكن لم يتم استبعاده أبدا''. وكان موريل يعلق على تصريحات أدلت بها مساعدة وزير الدفاع الاميركي ميشال فلورنوي في سنغافورة، مفادها أن الخيار العسكري ضد ايران ''ليس مطروحا على المدى القصير''، وذلك استنادا إلى معلومات صحافية. وتسعى واشنطن وحلفاؤها الغربيون إلى استصدار قرار جديد من مجلس الأمن الدولي ينص على فرض عقوبات جديدة على ايران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل. من جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية ''البنتاغن'' أن إيران باتت أكبر قوة صاروخية باليستية في الشرق الأوسط وأنها تمول حزب الله شريكها الاستراتيجي بما يعادل 200 مليون دولار سنويا. ونقلت صحيفة ''القدس'' الفلسطينية عن تقرير رفعه وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى الكونجرس القول إن استراتيجية طهران تقوم على عقيدة ''الردع'' انطلاقا من أن الأولوية السياسية للقيادة منذ الثورة الإسلامية هي استمرار النظام والسعي إلى أن تكون الدولة الأقوى والأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط. وأشار التقرير إلى أنه في السنوات الأخيرة تراجعت الأهداف الايديولوجية للنظام الايراني الذي اعتمد ''سياسات أكثر براجماتية'' ركيزتها حرص طهران على ضمان تأثيرها السياسي والاقتصادي والأمني في المنطقة وخصوصا في العراق وأفغانستان ولبنان والأراضي الفلسطينية من خلال تقديم مساعدات عسكرية ضخمة لميليشيات شيعية ومسلحين أفغان وحزب الله ومجموعات فلسطينية. وأضاف أنه لتنفيذ هذه السياسة تستخدم ايران الحرس الثوري الايراني وفيلق القدس لفرض قدرتها العسكرية والاقتصادية.