رفضت شخصيات وعلماء مسلمون في نيويورك دعوة عمدة المدينة لحضور الحفل السنوي المخصص لأتباع مختلف الديانات، وقررت المقاطعة احتجاجا على تعرض المسلمين لعمليات تجسس ومراقبة أمنية· وأوضح نهاد لقناة (سي أن أن) عوض المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، أن علاقة المسلمين في المدينة بإدارة مدينة نيويورك (ممتازة)، إلا أنه اعتبر رفض الدعوة ومقاطعة الحفل فرصة مناسبة لإرسال رسالة احتجاج على موضوع المراقبة التي يتعرض لها المسلمون· وأكد أن المجتمع الإسلامي في نيويورك يحترم بلومبرغ ويرتبط معه ومع الشرطة بعلاقات جيدة، إلا أن التقارير حول المراقبة أصابته بالصدمة، لأنها تأتي دون وجود أدلة على جرائم أو دون سلوك الطرق الصحيحة، وبالتالي فهي إجراءات غير قانونية ومخالفة للدستور، مشيراً إلى أنه كان يجب على عمدة نيويورك إدانة هذه الأساليب والدعوة إلى التحقيق فيها· وقد أكد بلومبرغ أنه يدعم جهود قوات الأمن في مواجهة لإحباط أي هجمات (إرهابية) في نيويورك مستقبلاً، نافيا أن يكون ذلك استهدافاً لأشخاص بعينهم، لأن الشرطة لا تلاحق إلا الأدلة· وقد أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية قبل أسبوع أن نتائج التحقيقات حول التعاون مع شرطة نيويورك أظهرت عدم وجود تجاوزات قانونية أو شبهات (تجسس داخلي)· وقد ذكرت تقارير صحفية عن قيام جهاز الاستخبارات الأمريكية بالتجسس على الحياة اليومية في المساجد والمطاعم والمكتبات والحانات، وجمع معلومات حول الدعاة المسلمين في نيويورك والخطب التي يلقونها بالمساجد، إلى جانب معلومات حول السائقين المسلمين العاملين لدى شركات سيارات الأجرة، وصولاً إلى المسلمين العاملين في بيع الخضر بالعربات الصغيرة·