حتى أمسية الأحد كان البحث ما يزال مستمرّا عن باخرة صيد السمك الحاملة لاسم (الخليل) والمفقودين الثمانية الذين كانوا على متنها في عرض سواحل تنس بولاية الشلف، حيث أفادت مصادر متطابقة بأن سفينة صيد سمك بها ثمانية صيّادين تكون قد اختفت في ظروف غامضة في عرض سواحل مدينة تنس، وذلك منذ أن أقلعت في رحلة صيد عادية نهاية السنة المنصرمة· وحسب نفس المصدر فإن السفينة وعلى متنها طاقمها اختفت ولم يتمّ أيّ اتّصال مع ركّابها منذ فجر يوم الجمعة الماضي، وهو ما جعل الأخبار المتداولة تفيد بأن السفينة المسمّاة (الخليل) اختفت وفقدت بعد أن انقطعت الاتّصالات الهاتفية مع ركّابها· وللإشارة، فإن السفينة انطلقت في حدود الساعة الرّابعة من أمسية الخميس الماضي في رحلة صيد السمك القاعي، على أن تتمّ العودة في صبيحة اليوم الموالي، أي الجمعة، حيث طُلب من الصيّادين فجر يوم الجمعة في حدود الساعة الخامسة العودة وضرورة الدخول إلى الميناء بالنّظر إلى ما يشهده البحر من اضطراب، إلاّ أن قائد السفينة المفقودة طمأن زملاءه على اليابسة بالعودة فور الانتهاء من عملية صيد إضافية، وتواصلت الاتّصالات بينهم وبين ركّاب السفينة إلى غاية الساعة التاسعة صباحا من يوم الجمعة، حيث انقطعت آخر اتّصالات رغم محاولة الأهالي والمقرّبين من البحّارة الثمانية المفقودين الاتّصال بهم، لكن دون جدوى· هذا الوضع الغامض والمخيف دفع زملاء الصيّادين إلى تبليغ مصالح خفر السواحل المرابطة بميناء تنس، هذه الأخيرة اتّخذت كلّ الإجراءات اللاّزمة، منها تسخير ستّ سفن تابعة للبحرية وطائرتين عموديتين وكذا مراكب بحرية للمؤسسة المينائية، ناهيك عمّا يناهز 27 وحدة إنتاجية في صيد السمك من مختلف الأحجام المرابطة بميناء تنس شاركت في عملية البحث سعيا للعثور على مؤشّر قد يسمح للمنقذين بالعثور على مخلّفات وبقايا السفينة في حال جنوحها في قعر البحر، وهو الأمر الذي لم تلتمسه أطراف الإنقاذ طيلة الساعات الماضية من يوم السبت ويوم أمس الأحد·