أشاد وزير الاتّصال السيّد ناصر مهل بمناقب الإعلامي البارز الرّاحل عبدو بن زيان المعروف ب (عبدو· ب) الذي ناضل طيلة حياته من (أجل جزائر تعدّدية وديمقراطية)· وأضاف الوزير في برقية تعزية لعائلة عبدو بن زيان الذي وافته المنية يوم السبت إثر أزمة قلبية أن المرحوم (الصحافي الموهوب وحاشد الهمم والمدافع عن القضايا العادلة ومحامي حرّية التعبير لم يتخلّ أبدا عن موقفه الوطني ليسجّل كفاحه اليومي في سياق جزائر تعدّدية وديمقراطية)· (لقد فقدت أسرة الصحافة أحد مؤسسيها الأوائل في شخص عبدو بن زيان الذي كرّس حياته كلّها للدفاع عن المهنة وعن قيمها الأساسية)، كما جاء في برقية التعزية· وأشار السيّد مهل إلى أن المغفور له (ترك ذكرى زميل وصديق وفي وأب حنون ومثالي)· (أمام هذا المصاب الجلل وبصبر كبير أمام قضاء اللّه يقول السيّد مهل أنحني أمام ذكرى رجل مستقيم طبع ببصمته جيلين من الصحفيين الوطنيين منذ الاستقلال)· وبعد أن نوّه بمزايا الفقيد الذي كان يتّصف بروح (الالتزام والنّضال) توجّه الوزير بتعازيه الخالصة ومواساته لعائلة الفقيد وتضامنه معها· وانتقل الصحفي عبدو بن زيان المعروف في الأوساط الإعلامية باسم (عبدو. ب) صبيحة السبت إلى رحمة اللّه عن عمر يناهز 67 سنة إثر أزمة قلبية، حسب ما علم من عائلة الفقيد· ويعدّ عبدو بن زيان المولود في 12 أوت 1944 ببريكة ولاية باتنة من خرّيجي الدفعة الأولى للمعهد الوطني للإعلام في الستينيات، بدأ خطواته الأولى في العمل الصحفي في مجلّة (الجيش) ثمّ تدرّج في اليوميات الوطنية وأصبحت مقالاته التي كانت موقّعة باسم (عبدو.ب) متميّزة، وقد شغل في الثمانينيات منصب رئيس تحرير مجلّة (الشاشتان) التي كانت الدورية الوحيدة على المستوى العربي التي تعنى بالمجال السمعي البصري، والتي كانت تحمل مقالات وتحاليل لأسماء وأقلام معروفة ومتألّقة· وتقلّد بن زيان منصب مدير عامّ للتلفزيون لفترتين (1990 - 1991) و(1993 - 1994)، كما تولّى ملف السمعي البصري في محافظة تظاهرة سنة الجزائر بفرنسا وملف السمعي البصري في التظاهرة لسنة الجزائر سنة 2003· كما عمل الفقيد بن زيان في السنوات الأخيرة ككاتب عمود في جريدتي (لا تربين) و(لو كوتيديان دورون)، إضافة إلى إسهاماته الكثيرة والمختلفة في مختلف وسائل الإعلام الوطنية. وكان آخر منصب تولاّه عبدو بن زيان منصب مستشار بالمجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي بخصوص الجلسات الوطنية للتنمية·