وصفت اللّجنة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لعمّال التربية والتكوين اليوم الأوّل من الإضراب الذي دعت إليه مؤخّرا بالنّاجح والقوي بعدما استجابت نصف ولايات الوطن له، في الوقت الذي فاقت فيه نسبة الإضراب بكلّ من بسكرة، تيزي وزو، معسكر وبجاية كلّ التصوّرات بعدما تعدّت نسبة 80 بالمائة· إضراب عمّال الأسلاك المشتركة والعمّال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية في يومه الأوّل يعدّ الأوّل من نوعه في المسار المهني لهذه الفئة التي وصفته لجنتهم الممثّلة لهم برئاسة نبيل وزاعي بالنّاجح والقوي نظرا للمشاركة الفعّالة من طرف أغلب ولايات الوطن تعبيرا منهم عن التهميش والإقصاء الذي يعانونه منذ سنوات، إضافة إلى الأجر الزّهيد الذي يتقاضونه، حيث هناك منهم من يتقاضى 15000 دينار وهو ربّ أسرة من 07 أفراد، كما أنهم يرفضون سياسة الكيل بمكيالين حسب ما جاء في البيان الأخير للّجنة، والذي تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، يظهر النتائج الأوّلية للإضراب في يومه الأوّل. ففي الوقت الذي أعيد فيه النّظر في النّظام التعويضي للموظّفين المنتمين إلى أسلاك التربية مع تحسين أجورهم بقيت هذه الأسلاك على حالها، الأمر الذي جعلهم يرفضون الأوضاع المزرية التي يعيشونها، كما يضيف البيان أن اليوم الأوّل من الإضراب لقي بعض الضغوطات من طرف المديرين غير أنه كان ناجحا. وقد ندّد هؤلاء بالضغوطات المسجّلة بكلّ من متوسطة دابوسي، السبّالة بالدرارية، حيث تشير اللّجنة إلى أن مديرة هذه الأخيرة كانت غائبة غير أن ذلك لم يشفع لها بأن تعطي تعليمات لمستشار التربية بالمؤسسة لطرد كلّ مضرب من المؤسسة، وهو ما أثار استغراب اللّجنة التي وصفت ما قامت به هذه الأخيرة وكأنه دليل بأن المؤسسة ملكها الخاص وليست موظّفة فيها مثل بقّية الموظّفين. كما أكّد من جهته رئيس اللّجنة الوطنية للأسلاك المشتركة وزاعي نبيل أن رسالتهم الاحتجاجية هذه قد بلغت للمعنيين نظرا للاستجابة الواسعة له عبر معظم ولايات الوطن، في الوقت الذي سجّل فيه شلل واضح في المؤسسات نصف الداخلية بولاية تيزي وزو· وتربّعت ولاية بسكرة على عرش قائمة الولايات المضربة بتسجيلها استجابة بلغت 86 بالمائة، تلتها كلّ من تيزي وزو، بجاية ومعسكر ب 82 بالمائة بجانبهم ولاية البويرة، أمّا العاصمة فبلغت نسبة المشاركة بها 60 بالمائة ورجعت المراتب الأخيرة إلى كلّ من سوق أهراس وغرداية، أمّا ولاية باتنة فاعتبرت المشاركة بها ضعيفة في الوقت الذي لم تستجب فيه للنّداء كلّ من ولايتي تبسة وعنابة·