شلل في قطاع التربية ونسبة الإضراب وصلت إلى 98 بالمائة في اليوم الأول تراوحت أمس نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعت إليه نقابتا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني في اليوم الأول بين 80 و98 بالمائة على المستوى الوطني. أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين في اليوم الأول من الإضراب على "الهبة القوية" من طرف عمال التربية، وهذا ردا منهم على الزيادات الزهيدة وما أسموه بتحايل الوصاية... وأعلن "الأنباف" في بيان له تلقت "اليوم" نسخة منه، أن معدل نسبة الإضراب لجميع الأطوار ابتدائي، متوسط وثانوي، تراوح بين 80 و98 بالمائة. هذا وبحسب الأرقام المقدمة من طرف النقابة فقد تم تسجيل أعلى نسبة بكل من ولايات سكيكدة، برج بوعريريج وقالمة ب 98 بالمائة وعنابة ب 97 بالمائة. اما عن أخفض نسبة فقد تم تسجيل 37 بالمائة بتمنراست و40 بالمائة بتيسمسيلت، وبالنسبة للعاصمة فتم تسجيل 90 بالمائة في الجزائر غرب و82 بالمائة في الجزائر شرق و70 بالمائة بالجزائر وسط. هذا وندد ال "الانباف" بالضغوطات الممارسة على موظفي القطاع. مؤكدا أن رسالته بلغت للمعنيين بقوة. داعية كل من يريد معرفة الحقيقة إلى النزول للميدان لمعاينة المؤسسات. واعتبرت ذات النقابة ان التهديدات بالخصم من المرتبات "لن يزيدنا إلا إصرارا بالتمسك بمطالبنا المشروعة ومواصلة الإضراب". ومن جهته، أكد المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني على لسان مكلفه بالإعلام مسعود بوديبة، على أن الإضراب في يومه الأول حقق نجاحا كبيرا من خلال تسجيله لنسبة استجابة وصلت إلى 89.72 بالمائة عند الاساتدة و98 بالمائة بالنسبة للثانويات. وفي سياق متصل أوضح بوديبة انه ولأول مرة يمس الإضراب ولايات من الوطن على غرار البيض وبشار وتامنراست وتندوف. مشيرا إلى المجلس لا يملك مكاتب وفروعا فيها. وعن النسب ببعض الولايات، كشف ذات المتحدث عن تسجيل أعلى نسبة بولاية المسيلة أين وصلت إلى 96.2 بالمائة، تلمسان ب 92 بالمائة، البليدة 91 بالمائة وتيزي وزو 97 بالمائة، في حين تم تسجيل نسبة 80 بالمائة بالطارف و84 بالمائة بورقلة. وعن نسبة الاستجابة بالعاصمة قال بوديبة بأنها بلغت 90 بالمائة بالجزائر غرب و85.15 بالجزائر شرق وتجاوزها ل 75 بالمائة بالجزائر وسط. هذا وأكدت نقاباتا "الانباف" و"الكناباست" على أن وقف الإضراب مقترن بضرورة الاستجابة للمطالب المرفوعة المتمثلة في إضافة منحة معتبرة على الأقل لكل الأسلاك مع استدراك موظفي المصالح الاقتصادية بمنحة خاصة تعوضهم الإجحاف الذي مسهم، إضافة إلى التوقيع على القرار الوزاري الجديد المتعلق بالخدمات الاجتماعية، وكذا تتويج عمل لجنة طب العمل بمحضر مشترك تعبيرا عن التزام الوزارة بالتجسيد الفعلي لطب العمل والتعجيل بإصدار ملف النظام التعويضي للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين. ويأتي إضراب النقابتين بعد الإضراب الأخير لهما والذي دام ثلاثة أسابيع وتسبب في تأخر كبير في البرامج، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية، ومع انطلاق الإضرابات نهار أمس فإن المصير الدراسي للتلاميذ سيكون بين النقابات المضربة والوزارة الوصية، وهو ما يعني أن تأجيل امتحانات نهايات السنة وعلى رأسها شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط إلى شهر سبتمبر المقبل بدأ يلوح في الأفق.