بعد (البونتاكور) و(الفيزو) التي تستعمله الكثيرات من (أشباه المتحجبات) في لباسهن اليومي بما لا يتوافق مع اللباس الشرعي الذي تضبطه بعض الضوابط التي لا يحق لأي كان الاعتداء عليها راحت البعض من الفتيات إلى ارتداء تنورات قصيرة أو (الميني جيب) وإرفاقها بجوارب نسائية طويلة قاتمة اللون وأصبح الفارق بينهن وبين من لا يرتدين الحجاب لا يتعدى وضع الخمار وتغطية الشعر· وبعد العديد من الشوائب التي لحقت اللباس الشرعي على غرار ارتداء ألبسة ضيقة وحتى قمصان نسوية من غير كُمِّين راحت بعضهن إلى ارتداء ما يحلو لها دون أدنى احترام للباس الشرعي ودون مبالاة مما قد يلحقها من همز ولمز على مستوى الطرقات وتكون اللائمة واقعة عليها كونها انتهجت سلوكات غير لائقة· ذلك ما باتت تظهره شوارعنا ومدننا وأزقتنا، بحيث أضحت هناك فتيات يدعين ارتداء الحجاب كلباس شرعي فرض على بنات المسلمين إلا أن هيأتهن لا تظهر أنهن ارتدينه على محبة وقناعة بسبب بعض التلاعبات التي صارت تلحقه، وأصبحت الكثيرات ممن لا يرتدين الحجاب أحسن بكثير في هيأتهن من بعض المتحجبات خاصة وأن ألبستهن محترمة جدا وتستر كامل الجسد على عكس ما نراه عند بعض المتحجبات اللواتي باتت تطبعهن مظاهر الكشف، وما ختم كل تلك الفضائح هو إقدام بعضهن على لبس تنورات قصيرة تشبه إلى حد ما (الميني جيب) وإلحاقها بجوارب نسائية قاتمة اللون وكأنهن أردن المحافظة على الحد الأدنى من ضوابط اللباس الشرعي التي هدمت بتلك الأفعال والسلوكات· وتتحجج البعض بالعمل وليكون اللباس أكثر ديناميكية وحيوية، بحيث راحت بعضهن إلى استعمال السراويل وإلحاقها بألبسة طويلة من الأعلى وذلك أخف الضررين، لكن أن تلحق اللباس كل تلك الشوائب تمس ضوابطه فذلك هو شيء غير مقبول البتة ويرفضه الجميع· تقربنا من البعض من أجل رصد آرائهن حول الموضوع الذي أضحى من الطابوهات في مجتمعنا فقالوا الكثير منهم (س مالك) طالب جامعي قال إنه لا تعجبه البتة تلك السلوكات التي أضحت تصاحب لبس الحجاب لدى بعضهن على غرار الفتيات اللواتي يقدمن على لبس الضيق والقصير لكي يكون وضع الخمار الفارق بينهن وبين من لا يرتدين الحجاب، واللواتي نجدهن أحيانا أحسن من بعض المتحجبات بكثير، بدليل احترامهن لمعايير الحشمة في لباسهن حتى ولو لم يلبسن الحجاب، وأضاف أنه صادف مؤخرا إحداهن وهي تلبس تنورة قصيرة وتلبس معطفا شتويا واحتار لما نظر إليها من الأعلى ووجد الخمار الذي أصبحت تلحقه العديد من العيوب فإن كان هو طبعها في اللباس فلماذا أقدمت على شيء لا تستطيع التوفق في شروطه وضوابطه· أما الآنسة (ف منال)، طالبة هي الأخرى، فقالت إنها لا ترتدي الحجاب وحتى وإن فكرت أن ترتديه فهي سوف لن تقدم على مثل تلك الأفعال والسلوكات التي تعيبه بكثير، وقالت إن لعل الكثيرات منهن لم يرتدنه عن قناعة، وكان بتشديد وضغوطات من العائلة أو الإخوة مما أدى بهن إلى إلحاقه بتلك السلوكات المتناقضة مع شروطه لاسيما وأن من لبسته بإرادتها الشخصية من دون شك أنها تحترمه كلباس شرعي يحفظ معايير السترة والحشمة· السيدة مليكة ربة بيت كان لها رأي في الموضوع بحيث قالت إن بعض المتحجبات أو بالأحرى شبيهاتهن بهدلوا اللباس الشرعي وفقا لطريقة الخمار التي تظهر منها الأقراط كوسيلة لإظهار الزينة بما يتناقض مع الحجاب، وهناك حتى من تكشف رقبتها ولا تسترها بالخمار، ناهيك عن استعمال البونتاكور والفيزو وحتى قمصان نسوية من غير كمين والسروايل الضيقة الكاشفة لأدق تفاصيل الجسد، وصارت القليلات ممن يحافظن على اللباس الشرعي باحترام شروطه كونه لباسا يزيد من الاحترام والتقدير إلا أن ما تقترفه بعض الفتيات في حقه لا يزيد إلا من تقليل احترامهن وتعرضهن للملاحظات على مستوى الشوارع·