تعيش العائلات القاطنة بحي (أرزقي حماني) بعمارة رقم 8 بالجزائر الوسطى أوضاعا كارثية داخل بناية آيلة للسقوط بسبب قدمها، حيث يعود تاريخ بنائها للعهد التركي، وأعرب هؤلاء ل (أخبار اليوم) عن تخوفهم من الخطر الذي يهدد حياتهم في ظل غياب السلطات الوصية التي لم تحرك ساكنا رغم الشكاوي المتكررة· أكد السكان أن العمارة وصلت إلى حالة متدهورة للغاية وعملية ترميمها وصيانتها أصبح بالأمر المستحيل نظرا لتفاقم وضعها بشكل عام وعلى السلطات التدخل العاجل قبل وقوع مالا يحمد عقباه سواء بإنقاذ القاطنين من الموت تحت الردم أو المارة خصوصا وأن الشرفات تناثرت أجزاء معتبرة منها في الأيام الأخيرة أين عرفت العاصمة تساقط أمطار معتبرة، ناهيك عن تساقط الأسقف والتصدعات البليغة التي لحقت بالجدران بسبب تسرب مياه الأمطار المتجمعة فوق السطوح، أما عن السلالم فحدث ولا حرج وصلت إلى وضعية متردية أثارت مخاوف هؤلاء من السقوط نتيجة حالة التآكل التي عرفتها، وأردف محدثونا أن الوضع بتلك العمارة أصبح لا يطاق إثر الروائح الكريهة المنبعثة والتي تعبق العمارة بسبب انتشار النفايات بطريقة عشوائية سواء أمام مداخل العمارة أو خارجها مما أدى إلى تشوه الوجه الحقيقي للعمارة التي تقع في قلب العاصمة، وحسب أحد القاطنين فإن العمارة وصلت إلى الحالة الكارثية التي تتواجد عليها بسبب نقص الوعي وثقافة البيئة ونظافة المحيط من بعض السكان الذين يتصرفون بطرق بعيدة كل البعد عن الحضارة والتمدن، وما ساهم أكثر في تدهور وضع العمارة هو رفض البعض تخصيص ميزانية رمزية لعاملة النظافة للتكفل بتنظيف البناية والاهتمام بها حتى يتسنى للجميع استنشاق واستلطاف هواء ونقي، حسبهم ، كما أضاف هؤلاء أن اتصالاتهم المتكررة للسلطات المعنية لم ترق إلى الاهتمام بمشاكل العمارة أو ترميمها، وحسبهم أن ردود هذه الأخيرة أن مشاكل العمارة وتدهورها خارج عن إطار صلاحيات بلدية الجزائر الوسطى باعتبار أن العمارة أضحت ملكا لتلك العائلات وبإمكانها التكفل بجمع اشتراكات والقيام بصيانتها وترميمها، وأضاف محدثونا أن المسؤولين بذات البلدية أعلنوا عدم مسؤوليتهم اتجاه العمارة المذكورة ومن صلاحيتها التدخل في حالة واحدة وهي الحالات المستعجلة لحماية المواطنين·