لا يزال سكان "حوش الروي" ببلدية هراوة الواقعة أقصى شرق العاصمة، ينتظرون التفاتة السلطات المحلية لوضعيتهم المزرية بعدما أصبحت سكاناتهم تهدد حياتهم بسبب الحالة المتدهورة التي تشهدها. والتصدعات الكبيرة التي لحقت الجدران و الأسقف، حيث يعود تاريخ تشيدها للحقبة الاستعمارية ولم تعرف لغاية اليوم أي نوع من الترميمات، مما جعل الموت يترصد بالعديد من العمارات، وفي هذا الشأن أبدى العديد من القاطنين تذمرهم اتجاه تجاهل السلطات المحلية لوضعيتهم ومطالبهم التي تقدموا بها في العديد من المرات، إذ صرح أحد السكان أنه أصبح بترقب سقوط الأسقف على رؤوسهم في أية للحظة خاصة عند سقوط الأمطار وهبوب رياح قوية، ومما زاد من تدهور حالة هذه البنايات وتصدعات جدرانهم هو الزلزال 2003 الذي شهدته الجزائر وبومرداس ومن جهة أخرى طرح القاطنون مشكل انعدام المشاريع التنموية منذ تاريخ إقامتهم بهذا الحي، فالحد اليوم لا يزال السكان يعيشون حياة بدائية في ظل انعدام أدنى متطلبات العيش الكريم بدءا بالماء الشروب الذي لا يصل حنفاياتهم ساعات قليلة في الأسبوع لا تكفي لتلبية حاجياتهم خاصة مع دخول موسم الحر غبن يكثر استعمال هذه المادة الحيوية إذ يضطرون لشراء كل مرة الصهاريج المائية التي يصل سعرها في غالب الأحيان ل 1000 دج للصهريج الواحد هذا ما أنقل جيوب ذوى الرحل المحدد من العائلات وكيدهم مصاريف كبيرة إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي إن لا تزال العائلات المقيمة بهذا الحوش. تعتمد على الطريقة التقليدي لتخلص من لمياه القذرة التي في غالبا الأحيان ما تتسرب على أرضية السكنات، مسببة روائح كريهة وكذا تنذر بحدوث كارثة بيئة وكذا انتشار إلى الأمراض والأوبئة وسط القاطنين غلى جانب الحالة الكارثية التي تشهدها جل المسالك إذ تعرف اهتراءا كبيرا مسببة عرقلة سير القاطنين خاصة عند تساقط الأمطار أين تتحول الطرقات إلى برك من الأوحال والأمر لا يختلف في فصل الصيف التي يصبح الغبار ديكورا يوميا يميز هذا الحوش وفي الأخير حددت العائلات مطالبها بضرورة ترحيلها إلى سكنات اجتماعية جاهزة تحميهم من خطر سقوط البنيات على رؤسهم.