لا زالت بلدية العمارية بالمدية تشهد إقبالا كبيرا على مختلف صيغ السكن نتيجة ظاهرة النزوح الريفي التي عاشها سكان المنطقة منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي خاصة خلال سنوات(1996-1998)، والتي تسببت في ظهور البيوت القصديرية كالفطريات بحواف المنطقة الحضرية ذات 10000نسمة على وجه التقريب، وهذا في ظل النقص الملاحظ في المشاريع السكنية على اختلاف صيغها· حسب ما أفادنا به رئيس المجلس الشعبي البلدي، ففيما يخص السكن الريفي فقد كان حظ هذه البلدية ذات 18023نسمة حسب الإحصاء الأخير للسكان 300 حصة سكنية بصيغة السكن الريفي خلال المخطط الخماسي السابق و190حصة خلال 2011، في حين تتعدى الطلبات على هذا النمط من السكن أكثر من 440 ملف حسب ذات المصدر، أما السكنات الاجتماعية-الإيجازية فلم يتعد رقمها ال50سكنا سبق وأن سلمها ديوان الترقية والتسيير العقاري للجنة الإدارية عام 2007لصالح القاطنين بالبيوت القصديرية، والمقدرة بأكثر من 200 بيت وفي ظروف وصفها محدثنا بالمأساوية، كما استفادت ذات البلدية من 130وحدة سكنية في إطار القضاء على السكنات الهشة التي تم إحصاؤها والمقدرة بأكثر من 750سكن هش بينها415سكن بالمنطقة الحضرية، والمتبقي بالمناطق الريفية المأهولة بنسبة لا تتجاوز 60 في المائة من إجمالي سكانها، انطلقت الأشغال بحصة 70سكنا وتم توزيعها على مستحقيها نهاية السنة المنقضية، فيما بلغت نسبة الإنجاز أكثر من 20 في المائة ل60سكنا المتبقية، وعن الاحتياجات التي بإمكانها القضاء على أزمة السكن بالعمارية حددها محدثنا برقم يصل إلى ألف وخمسمائة (1500) وحدة سكنية، نصفها مدرج ضمن مشروع القطب الحضري الجديد الذي خصصت له 24 هكتارا كمرحلة أولى ولكل مرافقه الإدارية والاجتماعية والثقافية المبرمجة خلال المخطط الخماسي2010-2014 قد انتهت أعمال الإنجاز ب40 سكنا اجتماعيا بنسبة 100في المائة تم توزيعها على مستحقيها، كما ستوزع 70حصة أخرى خلال الأسابيع القادمة من قبل لجنة الدائرة، إضافة إلى 110سكنات اجتماعية أخرى تتراوح نسب الأشغال بها ما بين 70و75في المائة حسب محدثنا، يضاف إليها حصة ب600 سكن اجتماعي-إيجاري انتهى من عملية اختيار قطعها الأرضية، وعن الطلبات المودعة لدى المصالح المختصة حصرها محدثنا في 1400ملف بينما كان سابقا 2700طلب، أما فيما يخص السكن التساهمي فقد استفادت بلديتنا من 50 سكنا فقط من بين ال500 حصة المقترحة بالقطب الحضري، تضاف إلى 72سكنا التي عرفت تأخرا في الأشغال بفعل مشكل المرقي مع أحد الخواص حول مساحة مقدرة ب4أمتارفقط، لكنه على وشك الحل النهائي بعد الفصل في موضوع 24 سكنل التابعة للمشروع، كما استفادت البلدية من 150حصة في جانب البناءات الريفية على أساس أننا فكرنا أضاف رئيس البلدية في اختيار 17موقعا تمت الدراسة التقنية به قبل أكثر من سنتين من طرف كل المصالح المعنية بالمناطق التي شهدت نزوحا ب100في المائة، نسبة منهم ترغب في العودة إلى أرزاقها وهذا بمعدل 17عائلة بكل مجمع ريفي، ورغم الاستفادات التي خصصت للبلدية العمارية مقر الدائرة فإن الطلبات تبقى تفوق المشاريع المبرمجة بكل من صيغتي الهش والريفي على وجه الخصوص، وعن معضلة البيوت القصديرية المتنامية ببعض البلديات قال ذات المتحدث إننا انتهينا على وجه التقريب من القضاء على مثل هذه البيوت، وسنعمل بالتنسيق مع السلطات الوصية على تخفيف الضغط الملاحظ وبحدة بالمنطقة الحضرية في عمليات التوزيع مستقبلا·