تقع بلدية العمارية شرق ولاية المدية على إمتداد مسافة 36كلم حيث يبلغ عدد سكانها قرابة 21ألف نسمة موزعين على عدة قرى من بينها الفرمة ،أولاد الترك، سيدي سالم موزعين على مساحة تقدر بنحو 115كلم كما أنها تتميز بطابعها الفلاحي و الرعوي حيث تشتهر بإنتاج العديد من أنواع الخضر والفواكه إذ تعتبر الممول الاول لأسواق ولاية المدية والتي ساعدها في ذلك موقعها الاستراتيجي حيث تتوسط بلديات المدية والبليدة . تدعمت خزينة بلدية العمارية بالمدية لسنة 2010 بمبلغ مالي معتبر قدر ب5 مليار سنتيم وجه أساسا لاعادة الاعتبار للعديد من المشاريع داخل المحيط العمراني وإعادة الوجه الحضاري العريق للمنطقة و حسب مصادر عليمة ليومية الوطني فإن هذا المبلغ سيوزع على قطاعات حساسة وحسب الاولية , ففي الميدان الرياضي ستقوم البلدية بإعادة تهيئة الملعب البلدي حيث سيتم إنجاز مدرجات بسعة 5 آلاف متفرج لتسهيل دخول الجمهور لمختلف المنافسات الرياضية ، كما سيساهم في احتضان دروات كروية ولائية وحتى جهوية . وقصد إعطاء بعد جمالى والقضاء على النقاط السوداء داخل المحيط العمراني للبلدية سيخصص جزء من هذا المبلغ لاعادة تزفيت طرق الاحياء وتحسين وضعية الارصفة إضافة إلى الشروع قريبا في عملية التوسعة لمقر المجلس خاصة وأن عدد السكان قد زاد مما يجعل المسؤولية كبيرة في توفير أحسن الضروريات للمواطنين وقصد تسهيل حركة المواطنين ليلا سيتم تعميم الانارة العمومية خاصة في بعض الاحياء التى تفتقر إلى الانارة العمومية حاليا . بهدف إعمار الوسط الريفي استفادت البلدية من 300حصة موجهة للبناء الريفي بداية من سنة 2002 والتي وزعت على قرى البلدية لمستحقيها بعد دراستهم للملفات حسب الاولوية والاقدمية و ساهمت هذه الحصة في إعادة ‘عمار الوسط الريفي بعد الهجرة لدواعي أمنية أيام العشرية السوداء ، وساهمت بشكل كبير في تثبيت السكان في محيط أراضيهم لانجاح الخطة التنموية القائمةعلى الفلاحة ، خاصة وأننا نعلم أن العمارية تحتوي على سد يعتبر من أكبر السدود في الوطن مما ساعد على توسيع الاراضي المسقية وجعل المواطن متعاملا اقتصاديا داخل بلديته ، وقصد الحد من معاناة التنقل للسكان فإن مصالح البلدية قامت بإعادة تعبيد الكثير من القرى التى كانت تشهد اهتراء طرقاتها بداية بالطرق المؤدية إلى القرى الجبلية . منذ تاريخ إنشاء البلدية لم تستفد المنطقة من حصة سكنية بهذا العدد حيث تم إنجاز 230سكن تساهمي وزع منها 50سكنا أما البقية فهي قيد التوزيع خلال الايام القليلة القادمة ، أما فيما يتعلق بالسكن الاجتماعي فقد استفادت البلدية من 40 حصة بلغت بها الاشغال نسبة 80 بالمئة كما استفادت من 140حصة جديدة ستعرف النور قريبا و التي من المنتظر أن تقضي على السكن الهش وتحسين الظروف المعيشية للمواطن الذي بات السكن همه الوحيد خاصة مع التزايد الكبير في عدد السكان .الحديث هذه الايام في بلدية العمارية إلا على مشروع القطب الحضري أو كما يحلو لسكان المنطقة تسميته "العمارية الجديدة" ، حيث كانت كل الآمال معلقة على هذا المشروع لأنه سيحل الكثير من المشاكل كما يجعل بلدية العمارية من كبريات مدن الولاية حيث يضم هذا المكسب حدود 750سكن بنوعيه تساهمي واجتماعي وهو عدد كبير جدا أسال لعاب البلديات المجاورة بالاضافة إلى هذا فان مشروع القطب الحضري يضم عدة مرافق عمومية أخرى تشمل عدة قطاعات منها القطاع التربوي حيث سيتم إنجاز مدرسة ابتدائية ومتوسطة للتلاميذ والذي سيساهم في تخفيف الضغط على الابتدائيات والمتوسطات المجاورة ويحد من تنقل التلاميذ خارج القطب الحضري ، إلى جانب هذا وقصد تقريب الصحة من المواطنين فإن القطب الحضري سيحوي على عيادة متعددة الخدمات تحمل جميع المواصفات كما أن بها عدة تخصصات مع المناوبة الليلية ، أما في الميدان الرياضي ستنجز قاعة متعددة النشاطات لاحتضان االممارسات الرياضية وتفعيل النشاط الرياضي كما سيتم إنجاز مقر للمحكمة ومشاريع أخرى متنوعة . جملة هذه المشاريع ساهمت وستساهم بشكل كبير في إعادة الوجه المشرق للعمارية والحد من معاناة المواطن.