أعرب السكان المستفيدون حديثا من السكنات الاجتماعية في حي السبالة ببلدية الدرارية عن استيائهم من الوضع الذي يتواجد عليه حيهم الجديد جراء اصطدامهم بجملة النقائص تتعلق بالمرافق الضرورية كوسائل النقل والمؤسسات التربوية والمرافق الترفيهية والرياضية· طالب هؤلاء بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل برمجة المرافق الضرورية الغائبة، علما أن السكان القدامى بالحي سبق وأن رفعوا انشغالاتهم للسلطات المعنية إلا أنهم لم يتلقوا أي ردود شافية لانشغالاتهم ليصطدم المستفيدون الجدد من الترحيل مثل سكان ديار الشمس بهذه النقائص التي نغصت فرحتهم بالشقق الجديدة، كما أن عددا آخر من السكان طرح مشكل ضيق الشقق الجديدة التي لا تتناسب مع العدد الكبير لأفراد الأسرة الواحدة التي يفوق عددها ثمانية أفراد، وتساءل هؤلاء في السياق ذاته ماذا تفعل هذه العائلات أمام هذا الوضع ولماذا لا يتم توزيع السكنات حسب عدد أفرادها؟ وعلى حد تعبيرهم فإن الأزمة لازالت قائمة لدى العديد من العائلات المرحلة والتي هي مجبرة مجددا على إيجاد حلول أخرى لحل أزمة السكن وهذا بالخروج للبحث عن الإيجار أو سلك نفس الدرب وهو الاستقلال عن العائلة بشراء بيت ولو بالصفيح مجددا، المهم الخروج من أزمة الضيق الشديد من الشقق المتكونة من غرفتين وثلاث غرف فقط دون وضع مخطط يتماشى مع العدد المتزايد الذي تسجله كل الأسر الجزائرية، ومع كل هذا وذاك يشتكى السكان من نقص المدارس مما يجبر التلاميذ على قطع مسافات إلى البلديات المجاورة من أجل الالتحاق بمقاعد الدراسة وهذا لامحالة سيؤثر على تحصيلهم الدراسي بالدرجة الأولى نتيجة المتاعب اليومية التي يواجهونها لاسيما خلال فصل الشتاء، هذا فضلا عن انعدام الهياكل الضرورية من مرافق ترفيهية ورياضية، إلى جانب غياب النقل الذي يعد هاجسهم الأكبر والذي أطبق عليهم العزلة بسبب حرمانهم من التنقل عبر المناطق المجاورة، وأمام جملة هذه المشاكل يطالب السكان بإيجاد حلول عاجلة·